سوق مواشى كل يوم أربعاء.. وكراسى ومفروشات لتجار الصنف.. والأهالي: الصرف خنق المواطن حيًا وميتًا على الرغم من تأكيدات مختلف الأديان السماوية على تكريم الإنسان حيًا وميتًا، غير أن المسؤولين في محافظة السويس لهم رأى آخر، فمقابر القطاع الريفى المتمثل في حى الجناين بالسويس تعانى الإهمال من عدم وجود معالم بسبب الرشح الناتج من مياه الصرف الزراعى فضلا عن عدم إنارة بعضها، وهو الأمر الذي يتسبب في معاناة شديدة للأهالى عند تشييع الجنازات ليلا ويعتمدون على الكشافات المحمولة. وتشهد مقابر الأربعين غرق معظم المدافن في مياه الصرف الصحى لمرور الخط الرئيسى للمنطقة وسط اللحود والمدافن. في البداية يقول محمد حسن من أبناء القطاع الريفى، إن الوضع الحالى للمدافن لا يرضى ربنا، سواء بسبب غرقها في مياه الصرف الزراعى أو من ناحية عدم إنارتها، حيث أجبر ذلك الأهالى باستخدام الإنارة عن طريق الكشافات المحمولة أثناء تشييع الجنازات ليلا. وأوضح أن سبب غرق المقابر بسبب انخفاضها، حيث يوجد بجوارها أراض زراعية مرتفعة، ما أثر عليها بالرشح وتجمع المياه بداخلها. وأكد أسامة محمد من أهالى كبريت أن مقابر القرية تمت إقامة بجوارها إن لم يكن بداخلها سوق مواشى يقام يوم الأربعاء من كل أسبوع، وهذا الأمر استفزنا كثيرا فضلا عن انتهاك حرمة الموتى، مطالبا المسؤولين بتخصيص مساحة أرض تقام عليها مقابر حسب الشريعة الإسلامية بحيث تتوافر بها احترام الموتى، فضلا عن كون المقابر الحالية مساحتها صغيرة جدًا بالمقارنة بتعداد السكان الذي يزداد يومًا بعد الآخر، ما يتطلب مراعاة النظرة المستقبلية عند اختيار المساحة الجديدة. وأضاف الحاج عبد الحميد من أهالى منطقة المنشية بقرية جنيفة التابعة لحى الجناين، أن التقاليد والأعراف والشرع يؤكد على الإسراع بدفن الميت، وهذا ما يقوم به أهالى القرى وفقًا لذلك، لكنهم يجدون صعوبة شديدة في ذلك، نظرًا لعدم وجود إنارة بالمقابر التابعة للقرية ما يعوق الدفن ليلا. وأشار محمد أبو شحات من أهالى قرية أبو شحات، إلى أن المقابر التابعة للقرية يوجد بها برك مياه ناتجة عن الصرف الزراعى بسبب رشح الأراضى الزراعية على المقابر المنخفضة في مستواها عن الأراضى، مؤكدًا أن هذا لا يرضى الله ورسوله. وشاركه الرأى محمد على من قرية جنيفة والتي تتبع حى فيصل أن الأمر لا يختلف كثيرًا بالنسبة لمقابر القرية، فهى الأخرى تتخللها مياه رشح الأراضى الزراعية، ما تسبب في اختفاء معالم كثيرًا من المقابر بها، وأشار إلى أنه يوجد عدد سبعة أعمدة إنارة بالمقابر لكن لا يوجد كشاف مضيء في عامود واحد فقط بمدخل المقابر. وتابع محمد قدرى من أهالى حى الأربعين، أن المقابر أصبحت وكرًا للدعارة وممارسة كل أنواع الأعمال المنافية للآداب والقانون ولا تستطيع الحملات الأمنية القضاء عليها، مشيرًا إلى أن أهل المنطقة فوجئوا بوجود أسرّة وكراسى ومفروشات بداخل الغرف والحوش الخاص بعدد من المدافن، ما أثار غضب الجميع. وأضاف محمود شكرى أن المقابر لها من يديرها سواء في تجارة المخدرات وتجارة الأسلحة وأنهم قاموا بإبلاغ المسؤولين عن ذلك أكثر من مرة، ولكن لم يسأل فينا أحد ويتساءل: هل هذه هي حرمة الموتى التي أوصانا بها الله ورسوله. شاهد الصور..