حضَّ المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التوقيع "الفوري" على مبادرة المجلس للخروج من الأزمة التي تعصف ببلاده. وأكَّد المجلس ضرورة التوصل إلى "توافق للتنفيذ الفوري والأمين للمبادرة الخليجية كما هي وتطلعه إلى توقيع" صالح "الفوري عليها وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة بما يحفظ أمن واستقرار ووحدة أراضي" اليمن و"يحترم إرادة وخيارات شعبه ويلبّي طموحاته في التغيير والإصلاح". وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ يناير، خطةً تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلِّي الرئيس عن الحكم لنائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. وندَّد الوزراء "بما يحدث في اليمن من اللجوء إلى استخدام السلاح ضد المتظاهرين العزل، داعيًا إلى ضبط النفس والالتزام بالوقف التام والفوري لإطلاق النار، وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي أدَّت إلى قتل الأبرياء". وأوضحت الوكالة أنّ المجلس عقد "اجتماعًا استثنائيًا" الجمعة في نيويورك برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات. واطلع المجلس على تقرير الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزيانِي بشأن الأوضاع في اليمن خلال زيارته هذا البلد بين 19 و 22 الشهر الحالِي. وكان الزيانِي أعلن أثناء مغادرته اليمن أنّ الخصوم السياسيين ليسوا مستعدين بعد للتوصل إلى اتفاق. وأضاف: "حينما تحين الظروف المناسبة ستكون كافة الأطراف مستعدة عندئذ لبذل الجهود المطلوبة للتغلب على التوتر وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن". وتأتِي أعمال العنف وسط تحذيرات من أن اليمن البلد الأكثر فقرًا جنوب غرب الجزيرة العربية، بات على شفا الانهيار التام، في الوقت الذي يعانِي فيه من حركة تمرد في الشمال وتهديد متنام للقاعدة في الجنوب.