استنكر الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"، بشدة زيارة برلمانيين من بلاده للعاصمة السورية دمشق، ولقائهم برئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال أولاند، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس خلال زيارته الفلبين، إنه يستنكر هذه الزيارة "لأن البرلمانيين التقوا برئيس دولة تسبب في وقوع الحرب الداخلية الأكثر دموية في الأعوام الأخيرة، ومقتل حوالي 200 ألف شخص". وأعرب عن شجبه للبرلمانيين لأنهم اجتمعوا ب"ديكتاتور قصف شعبه، ولم يتردد في استخدام السلاح الكيميائي، وتسبب في مقتل النساء والأطفال الأبرياء"، مضيفًا أن "فرنسا قالت إنها لن تحاور أبدًا الديكتاتور المسؤول عن هذه الحرب، هناك طرق أخرى لمساعدة سوريا دون لقاء هذا الديكتاتور، كما أنه ليس الطريق لمنع تنظيم إرهابي يقتل الناس في سوريا". وكان رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس"، وجه انتقاداتٍ لنوابٍ وأعضاءٍ في مجلس الشيوخ الفرنسي، على خلفية زيارتهم العاصمة السورية دمشق، وعقدهم لقاءً أمس الأربعاء، مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، وقال: "إن أولئك البرلمانيين، ذهبوا للقاء شخص قتل مئات الآلاف من البشر، إن ما فعلوه هو عبارة عن خطأ أخلاقي". يُشار إلى أن وفد من نواب، وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، عقد لقاءً مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس الأربعاء، في العاصمة السورية دمشق، وأكد النائب عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المعارض "جاك ميار"، في اتصال مباشر، مع قناة BFMTV الفرنسية، أن الوفد التقى الرئيس الأسد، معتبرًا أن اللقاء كان إيجابيًا، من وجهة نظر الوفد، ولم يدل بمزيد من التفاصيل. من جانبه صرّح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية "ستيفان لو فول"، عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن زيارة الوفد غير رسمية، بينما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن النواب لا يمثلون موقف باريس من دمشق، مشددةً على "ضرورة اعتبار الزيارة فردية". وكانت وسائل إعلام فرنسية، قالت إن الوفد توجه الثلاثاء الماضي إلى سوريا، بمبادرة من الحزب الاشتراكي الحاكم، وترأسه النائب الاشتراكي، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية السورية "جيرار بابت". وضم الوفد الفرنسي، النائب عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المعارض "جاك ميار"، والسيناتور عن الحزب ذاته "جان بيير فيال"، والسيناتور عن حزب الديمقراطيين والمستقلين (يمين الوسط) "فرانسوا زوشيتو"، إضافة إلى "بابت".