«المصريين الأحرار»: التواصل الاجتماعى الأكثر تأثيرًا.. وانطلاق الهاشتاج مع دق ساعة البدء.. «المؤتمر»: لم يتم البدء فى الدعاية الإلكترونية كلما اقترب موعد الانتخابات، ازداد الحماس ووضع الاستعداد لدى الأحزاب والمرشحين بشتى الطرق ووسائل الدعاية المطروحة لديهم، ولكن لأول مرة تبدأ الحملات الانتخابية بنوع آخر وأسهل وأوفر وأسرع طريقة والتى تبدأ مع بداية الماراثون الانتخابى لعام 2015، والذى أخذ من منفذ شاشات الكمبيوتر وسرعة وصول الدعاية لكل بيت مصرى فضلاً عن الدعاية العادية التى لطالما استخدمت من صور على الكبارى والحوائط ولافتات. لذا انتهجت الدعاية الانتخابية، لدى المرشحين نهجًا يعد الأبرز فى ذلك الوقت وهو الدعاية الانتخابية الالكترونية والتى تعد الأكثر تأثيرًا وأكثر مستخدميها من الشباب، فضلاً عن إنها الوسيلة الأسرع والأوفر. حيث أكد عدد من الأحزاب السياسية، عن أهمية دور الدعاية الإلكترونية وكونها وسيلة مؤثرة بشكل كبير بين الأفراد، فى تأكيد بأن هناك سُبلا جديدة سيتم استخدامها فى الدعاية "كالهشتاجات" وإنشاء صفحات رسمية للمرشحين، وبالفعل يتم حاليًا استخدام صفحات التواصل الاجتماعى الرسمية للتعريف بالمرشحين أو حتى الأحزاب كى يكون لها جذور على أرض الواقع. قال شهاب وجيه المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، أنه سيتم بالفعل استخدام مواقع التواصل الاجتماعى من «فيس بوك» و«تويتر» للدعاية لأنها تضم شريحة كبيرة من الجمهور على الإنترنت والتى يسهل الوصول إليها من خلاله. وأكد «وجيه» فى تصريحات خاصة ل«المصريون» أن الدعاية الانتخابية سواء الإلكترونية أو التقليدية سيتم البدء فيها فى الوقت المسموح لها به والذى تحدده اللجنة العليا للانتخابات، مضيفًا أن الحزب لن يعتمد بشكل كبير على الدعاية الإلكترونية فقط بل ستكون تلك الدعاية واحدة من المكونات الدعاية الانتخابية له. ومن جانبه قال أحمد رحال، مسئول التواصل الاجتماعى للصفحة الرسمية لحزب «المصريين الأحرار» على ال«فيس بوك»، فى تصريحات صحفية له، إن الحزب بدأ فى دعم مرشحيه الذين وقع عليهم الاختيار للانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال هاشتاج موحد؛ بهدف نشر سياسة الحزب بشكل عام، وتوضيح رؤيته المستقبلية فى الحياة السياسية. وأكد «رحال»، أن الصفحة الرسمية للحزب ستسهم بشكل كبير فى الدعاية البرلمانية للمرشحين، من خلال عرض البرنامج الانتخابى للمرشح على صفحته الخاصة، مشيراً إلى أنه جار حالياً إنشاء صفحات خاصة للأعضاء المرشحين للانتخابات من خلال المسئول عن صفحات التواصل الاجتماعى للحزب. ولم تستبعد كل التحالفات والائتلافات من الدعاية العصرية، بل ساهم ائتلاف الطرق الصوفية بشكل كبير لعرض صور وبرامج مرشحيه فى أنحاء الجمهورية على الصفحة الرسمية «مرشحى مجلس النواب 2015 من ابناء الطرق الصوفية». وعلى صعيد آخر قالت المتحدثة الإعلامية باسم حزب المؤتمر، ماجدة بدوي، فى تصريح خاص ل«المصريون»، أن الحزب لم يبدأ فى الدعاية الانتخابية الالكترونية أو حتى التقليدية، مؤكدة أنه حين يتم الإعلان عن بدء فترة الدعاية سيفصح الحزب عن كل أشكال الدعاية التى سيستخدمها. «الهاشتاج» نافذة الدعاية المتعددة أما عن فكرة الهاشتاج والذى كان بدء استخدامه فى الانتخابات الرئاسية، الماضية والتى كان الأبرز فيها هاشتاج "تحيا مصر" و"واحد مننا"، كانوا عبارة عن هاشتاج يخاطب الجميع وليس فردًا بعينه وهذا ما ساعد على انتشاره الأمر الذى يتجه إليه عدة أحزاب خلال الفترة القليلة القادمة. حيث اتخذ بعض المرشحين والأحزاب استخدام الهاشتاج فى تحديد أهدافهم، حيث تعد صفحة المرشح المخرج خالد يوسف، الذى يستخدم هدفه من الترشح فى هاشتاج "هناخد حقنا"، والذى من خلاله يحاول تأكيد أن حق كل الأعوام السابقة سيعود. وأنشئ بالفعل عدة صفحات للمرشحين وحملاتهم الانتخابية والتى ينضم إليها عدد ليس بقليل من الجمهور، والفترة القادمة وخاصة بعد دق ساعة بدء الدعاية الانتخابية سترج أرجاء التواصل الاجتماعى بكل ما يخص الانتخابات، يأتى هذا فى ظل بيئة جديدة تتميز بوصول عدد مستخدمى الإنترنت إلى 40 مليونًا ووصول مشتركى «الفيس بوك» إلى ما يقارب ل 17 مليون مستخدم، و«تويتر» يتابعه نسبة 35% من مستخدمى الإنترنت وما يقرب من 90 مليون مشترك فى الهاتف المحمول. إيجابيات الدعاية الإلكترونية للجمهور
رغم أن الدعاية الانتخابية الإلكترونية لديها عدة إيجابيات للمرشحين والأحزاب لذاتهم إلا أنها لها دور بارز ومهم لدى الجمهور أيضًا والذى من خلاله يتسنى للناخب معرفة الكثير والكثير عن المرشح والتواصل معه وعززت شبكات التواصل الاجتماعى من فرص الرقابة الشعبية والدولية على أداء المرشحين والعملية الانتخابية برمتها ويحددوا مدى المصداقية والتنظيم الجيد وتوزيع الأدوار بما يجعل ردود الأفعال ذات طابع تنظيمى وليس عشوائيًا.