لا يحتاج ان تنشيء " هاشتاج " على أى من مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " أو "تويتر" مجهود منك سوى ان تضع علامة ال " # " متبع بعنوان " الهاشتاج " يفصل بين كل كلمة فيه علامة ال " _ " ، الأمر الذى جعل منه وسيلة سهلة لنشر أى فكرة او حدث على مواقع التواصل الاجتماعي في فترة وجيزة ، الأمر الذي يتناسب مع طبيعة سرعة وتلاحق الأحداث التى تشغل الساحة السياسية خلال تلك الفترة الزمنية . وعلى الرغم من أن خاصية " الهاشتاج " خاصية " تويترية " ، نسبة الى موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " ، الذى يحتل المرتبة الثانية في مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لاستخدام المصريين ، الا ان نجاحه في توصيل الأفكار بسرعة اكبر من صفحات ومجموعات " الفيس بوك " أرغم " مارك " مؤسس " فيس بوك " الى نقله الى موقعه الذي يحتل المركز الأول بين موااقع التواصل الاجتماعي داخل مصر . اقتحم " الهاشتاج " الساحة السياسية ، عبر جماعة " الاخوان " المسلمين ، عندما دشنوا " الهاشتاج " المسيء للمشير " السيسي " بعد اعلانه الترشح لانتخابات الرئاسية ، لتلفت الفكرة انتباه الجميع ، بعدما حققته لجان الاخوان الالكترونية من جمع أكبرعدد ممكن على " الهاشتاج " المسيء ، لتبدأ به حملة " المشير " أول دقائق لها في فترة الدعايا الانتخابية التى بدأت يوم السبت الماضي ، مدشنة هاشتاج " #تحيا_مصر " بنفس شعار الحملة ، والذى شارك فيه المشير " السيسي " بالرد على أسئلة وطلبات الناخبين ، بعد الثانية عشر ، الأمر الذى ردت عليه حملة المرشح الرئاسي المنافس " حمدين صباحي " بتدشين هاشتاج مماثل أطلقت عليه " #هنكمل_حلمنا " ، وظل الهاشتاجان يتصارعان لمدة ثلاثة أيام متصدرين قائمة أكثر الهاشات المتداولة والمنتشرة على " تويتر " مصر ، الا انه كان من الملاحظ عبر الثلاثة أيام تفوق هاشتاج " حمدين " على هاشتاج " السيسي " ، الأمر الذى دفع انصار " السيسي " الى تدشين هاشتاجات أخرى يعوضون بها خسارة هاشتاج " تحيا مصر " ، فدشنوا " #السيسي _من _ الجمالية _وبيفهم_في السياحة " ، " #انتخبوا _ البطل " ، #السيسي_صنع_المستحيل " ، "#تحيا_مصر بسواعد رجالها.. بحنان أمهاتها.. بإبداع أبنائها.. بعقيدة جيشها.. ببسالة شرطتها ..."، الأمر الذى ردت عليه حملة المرشح المنافس بتدشين " #هنتخب_حمدين " ، " #صوتي_للنسر_الصاحي " ، في مظهر كان أشبه بحلقات المصارعة الحرة في ثوب اليكتروني ، تبادل خلاله الفريقين المؤيدين التنابز بالتهم والسباب ، الأمر الذى حول الهدف الأساسي للحملة الاليكترونية من رد الاثنين المرشحين على الناخبين الى السخرية السياسية من كيفية تعامل الفريقين ، ولا سيما بعد أن قامت الحملة بتدشين حساب رسمى جديد لها على تويتر، واعتماد الحساب السابق كحساب شخصى للمشير السيسي، مع حذف كافة التغريدات التى كانت عليه قبل ذلك والإبقاء على ثلاث تغريدات فقط باللغتين الإنجليزية والعربية . وعلى الرغم من كم السخرية السياسية التى تناول بها النشطاء الحرب بين الحملتين ، كالناشطة السياسية " نوارة نجم " التى كتبت "أنا عايزة بنطلون إسترتش وساندوتش هامبورجر #تحيا_مصر"، الا انها عكست قدر كبير من واقع المشهد السياسي الحالى ، ولا سيما بعدما تدخل المحامي " مرتضى منصور " رئيس نادى الزمالك بينهما بدون دعوة من أى منهما ، مسانداً المشير " السيسي " بنشره صورة له يتشارك فيها المنصة مع المشير السيسى وشخصين آخرين، كاتباً عليها "عبد الفتاح السيسى غيّر وجه التاريخ فى مصر والذى لولاه ما ترك الإخوان الإرهابيون الحكم .. و#تحيا_مصر". لفتت تلك الحالة التى خلقتها حملتى المرشحي الرئاسين ، أنظار اخرين لاستخادم نفس الخاصية في النيل من خصومهم ، كمثل ماقام به " سعفان الصغير" مدرب حراس مرمى الاسماعيلي ، في مشاجرته مع " أحمد حسام ميدو " مدرب نادي " الزمالك " الرياضي ، حيث احتلت جملة "انت عبيط يالا" التي وجهها الصغير لميدو مدرب الزمالك أثناء مشادتهما سويا في مباراة الفريقين المركز الأول في التداول على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، ومن جانبها قامت جماهير الكرة في مصر باستخدام هاشتاج بعنوان "انت_عبيط_يالا" للحديث عن المشادة وعن المباراة التي خسرها الزمالك بهدف نظيف .