قالت منظمة السياحة العالمية إن تسهيل الحصول على تأشيرة أمر أساسي لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق ملايين فرص العمل وتحصيل إيرادات تقدر بمليارات الدولارات من خلال قطاع السياحة. وتشير التقديرات إلى أن حجم قطاع السياحة حاليا بنحو تريليون دولار، بما في ذلك حركة أكثر من مليار سائح سنويا في جميع أنحاء العالم، وخمسة إلى ستة مليارات أخرى محليا، كما يمثل قطاع السياحة 9٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويوفر وظيفة من إجمالي 11 وظيفة في جميع أنحاء العالم. وأضافت المنظمة في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم الجمعة أن تسهيل منح تأشيرة الدخول شهد تقدما قويا في السنوات الأخيرة، وخاصة من خلال تنفيذ سياسات منح التأشيرة عند الوصول، الأمر الذي يعكس إلى حد كبير وعيا متزايدا بين واضعي السياسات للآثار الإيجابية لتسهيل منح تأشيرة الدخول على السياحة والنمو الاقتصادي. ووفقا لتقرير المنظمة الذي حصلت عليه الأناضول، صدرت التعليمات ل 62٪ من سكان العالم بالحصول على تأشيرة تقليدية قبل المغادرة في عام 2014 انخفاضا من 77٪ في عام 2008. وفي العام نفسه، تمكن 19% من سكان العالم من الدخول إلى الجهة التي يقصدونها بدون تأشيرة ، في حين أن 16٪ حصلوا على تأشيرة دخول لدى وصولهم، بالمقارنة مع 17٪ و 6٪ في عام 2008. وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، طالب الرفاعي :" تسهيل الحصول على تأشيرة أمر أساسي لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل من خلال السياحة. على الرغم من أن هناك مجالا كبيرا للتحسين، نشعر بالسرور لأن نرى عددا متزايدا من الحكومات في جميع أنحاء العالم يتخذ خطوات مهمة في هذا الصدد". وكانت دول في الأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ في طليعة تسهيل منح تأشيرة الدخول، في حين أن أوروبا والشرق الأوسط لديها سياسات أكثير تقييدا في منح التأشيرات، وعموما، الاقتصادات الناشئة تميل إلى أن تكون أكثر انفتاحا من تلك المتقدمة في منح التأشيرة. وأضاف الرفاعي "منظمة السياحة العالمية تتوقع أن يبلغ عدد السياح الدوليين 1.8 مليار بحلول عام 2030، وأن تبسيط إجراءات منح التأشيرات سيكون مهما لجذب هؤلاء المسافرين، وخاصة السياح الوافدين من الأسواق الناشئة مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل". وقدرت دراسة أصدرتها منظمة السياحة العالمية ومجلس السفر والسياحة العالمي أن اقتصادات مجموعة العشرين يمكن أن ترفع عدد السياح الدوليين الوافدين إليها بنحو 122 مليون، وتحصل على إيرادات بقيمة 206 مليارات دولار في صورة صادرات السياحة وتخلق أكثر من خمسة ملايين وظيفة إضافية من خلال تحسين عمليات الحصول على التأشيرة وإجراءات الدخول. وكشفت الدراسة أن الدول الأعضاء في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) والدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا ( آسيان)، يمكن أن يولدا مكاسب هامة لكلا المجموعتين بما في ذلك خلق 2.6 مليون وظيفة في ابيك و 650 ألف وظيفة في الاسيان.