وجهت منظمة "ناطوري كارتا" اليهودية الأرثوذوكسية؛ رسالة إلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، ورئيسة الحكومة الدانماركية، هيله تورنينغ، ردًا على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يهود أوروبا إلى الهجرة الجماعية إلى إسرائيل، بعد هجمات فرنسا وكوبنهاغن. وقالت المنظمة، في رسالتها، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي تصرف مرة أخرى وكأنه حامي وممثل العالم اليهودي"، مشيرةً إلى أن "الصهاينة يعتبرون أنفسهم منقذو اليهود إلا أنهم في الحقيقة يشكلون خطرًا كبيرًا عليهم، وهم السبب في زيادة العداء لليهود في العالم بشكل عام". وأوضحت أن "المشروع الصهيوني لاستيطان أراضي فلسطين هو سبب الكراهية لليهود، وتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي الوقح والمرعب سيؤدي إلى ظلم أكبر للفلسطينيين، ويسبب زيادة العداء لليهود في العالم". ووقع الرسالة كل من الحاخام "يسروئيل دوفيد ويس"؛ من فرع منظمة ناطوري كارتا في نيويورك، والحاخام "مئير هيرش"، عن فرع المنظمة في القدس، والحاخام "إليعازر هوشهاوسر" عن فرعها في لندن. يذكر أنَّ حركة "ناطوري كارتا" التي تعني بالآرامية (حارس المدينة) تأسست عام (1930)، وتؤمن بعدم أحقية اليهود في دولة خاصة بهم قبل نزول السيد المسيح، ويبلغ عدد أعضائها ما يقارب من 5 آلاف شخص حول العالم، غالبيتهم يعيشون في مدن القدس، ونيويورك، وباريس، ولندن، وكان لها عدة مواقف سابقة تناصر الشعب الفلسطيني، وترفض الاعتداءات الإسرائيلة المتكررة، كما أعلنت عام (2010) في بيان لها إدانتها الشديدة لهجوم القوات الإسرائيلية على سفينة "مرمرة الزرقاء"، التي هدفت لفك الحصار عن غزة، وذهب ضحيتها 10 أتراك. يشار إلى أن حكومة بنيامين نتيناهو؛ صادقت الأحد الماضي؛ على خطة خاصة لتشجيع هجرة اليهود من 3 دول أوروبية إلى إسرائيل، خلال العام الحالي 2015 . وأكد مكتب نتنياهو - في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول - أن الخطة التي صادقت عليها الحكومة في اجتماعها الأسبوعي؛ "تستهدف زيادة عدد القادمين الجدد من فرنسا، وبلجيكا، وأوكرانيا، مع رسم خارطة طريق لتشجيع هجرتهم، واستيعابهم من خلال التجاوب مع احتياجاتهم". وهاجر العام الماضي نحو 7000 آلاف شخص من يهود فرنسا إلى إسرائيل، فيما اعتبر أكبر موجة هجرة إلى إسرائيل العام الماضي، ويعيش في فرنسا قرابة 500 ألف يهودي.