قال مصدر دبلوماسي ليبي لوكالة "الأناضول" إن الحكومة الليبية (التابعة للبرلمان المنعقد في طبرق شرق) قررت إعفاء السفير الليبي بالقاهرة محمد فايز جبريل من منصبه كرئيس للبعثة الدبلوماسية الليبية بالقاهرة ليتولى بعثة دبلوماسية في دولة أخرى، وعينت بدلاً منه القنصل الليبي العام محمد صالح الدرسي، كقائم للأعمال بالوكالة. في المقابل، نفى السفير الليبي الأمر، قائلا ل"الأناضول" إنه مستمر في عمله، ولا يمكن للسلطات الليبية أن تتخذ مثل هذا القرار في هذا التوقيت. وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، قال الدبلوماسي إن السلطات الليبية قررت إعفاء السفير الليبي محمد فايز جبريل من منصبه، والذي انتهت ولايته بالقاهرة في يناير الماضي، وعينت القنصل الليبي العام كقائم بالأعمال بدلاً منه. وحول أسباب إعفاء السفير، أوضح المصدر الليبي أن هناك سببين رئيسين الأول هي وجود شكاوي من قبل الجالية الليبية بالقاهرة (لم يوضحها)، إلى جانب وجود شبهات تدور حوله بشأن انتماءاته السياسية، خاصة أنه محسوب على المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت السابق الذي استأنف عقد جلساته بطرابلس مؤخرا)، مشيرًا إلى أن هناك اقتراحا بتوليه رئاسة البعثة الدبلوماسية في البحرين. من جانبه، قال مسؤول بالسفارة الليبية بالقاهرة، إن جبريل كانت له تصريحات مناهضة لعملية الكرامة، التي يتزعمها اللواء خليفة حفتر، وكذلك تصريحات أخرى ضد الإعلام المصري، واتهامه له بأنه السبب في سوء العلاقات بين البلدين، وهو ما دفع السلطات الليبية إلى إعفائه. في المقابل، قال فايز جبريل ل"لأناضول" إنه "مستمر في مهام عمله، ولم يترك منصبه، كما أنه لم ينه ولايته بعد، لاسيما أنه شغل المنصب منذ عام ونصف وليس عامين"، لافتاً إلى أنه "لم يبلغ رسميا بهذا القرار". واستبعد جبريل أن تكون الحكومة الليبية (المنعقدة في طبرق شرقي البلاد) اتخذت هذا القرار، قائلاً: لا يمكن للحكومة أن تتخذ مثل هذا القرار في هذا التوقيت، خاصة بعد ذبح "داعش" للمصريين في ليبيا، فهل يعقل أن ينخفض التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى قائم بالأعمال. وأظهر تسجيل مصور بثه موقع "يوتيوب"، مساء الأحد الماضي، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا، أعقبه غارات من جانب الجيش المصري على ما قال إنه أهداف لتنظيم داعش في مدينة درنة شرقي ليبيا. وتابع المسؤول الليبي: "نحن في وضع شديد الحساسية لا يمكن أن تنشغل فيه القيادة في البلدين عدا بكيفية مواجهة تنظيم "داعش"، الذي له تهديدات على الأمن المصري والليبي معا". من جانبه، قال القنصل الليبي العام في الإسكندرية محمد صالح الدرسي إنه "سيتسلم مهام منصبه كقائم بالأعمال للسفير الليبي بالقاهرة، في 1 مارسر المقبل". وفي 21 مارس عام 2013، تسلم جبريل، مهام منصبه سفيراً للقاهرة، في أعقاب تولي حكومة عبد الله زيدان رئاسة الحكومة الليبية.