تقدم الثوار الليبيون في أحياء قريبة من وسط مدينة بني وليد التي يواجهون فيها مقاومة عنيفة من الموالين للعقيد معمر القذافي. وقال مراسل "الجزيرة" مساء أمس السبت: إن الثوار عاودوا اقتحام بني وليد بعدما نظموا صفوفهم بشكل أفضل, استطاعوا أن يقتحموا بعض أحياء المدينة. وكان الثوار قد سيطروا في وقت سابق على ثلاثة أحياء في بني وليد جنوب شرق العاصمة طرابلس, وتمكنوا من حصار المسلحين الموالين للقذافي في حي الزيتون. لكن تعرض الثوار لوابل من الصواريخ وقذائف المورتر, ونيران القناصة، دفعهم إلى إعادة الانتشار في ضواحي المدينة التي فر منها ما يقرب من نصف سكانها. وفي وقت سابق السبت أيضًا, تقدمت قافلة تضم موالين للقذافي من طريق صحراوي من سرت, وقصفت تجمعًا للثوار يبعد بضعة كيلومترات عن وسط بني وليد، مما تسبب في مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين. وكان ستة من الثوار قد قتلوا وجرح عشرون آخرون في المعارك التي وقعت أمس, واضطرت على أثرها قوات المجلس الوطني الانتقالي إلى الانسحاب تكتيكيًا من مواقع متقدمة في المدينة حسب قول بعض قادتها. يشار إلى أن الثوار يواجهون في بني وليد مقاتلين متحصنين في مناطق آهلة بالسكان, وعلى تلال مطلة على الأحياء, وهو ما يعني أن قوات المجلس الانتقالي معرضة للاستهداف كلما تقدمت.