حالة من الحزن والأسى الشديدين انتابت الأقباط إثر نشر جماعة داعش الإرهابية فيديو يوضح عملية ذبح الأقباط المختطفين بليبيا، ورغم مشاعر الغضب التي اجتاحت محافظات الجمهورية وخاصة "الصعيد"، إلا أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرب المعاقل الداعشية فجر اليوم كان له صدى قوى عند المصريين بصفة عامة والأقباط بصفة خاصة، معتبرين أن هذا الرد بداية لتأكيد أن الدم المصري ليس رخيصًا ولعودة هيبة الدولة المصرية. ومن جانبها، دعا عدد من الائتلافات والحركات القبطية من بينها حركة أقباط مصر، والهيئة القبطية، وشباب ماسبيرو، الشعب المصري لتنظيم جنازة شعبية غدًا الثلاثاء بدوران شبرا، لتكريم ال21 قتيلا، ودعوة كل القوى الوطنية والحركات الثورية للمشاركة والتضامن فيما اعتبرته "مصاب المصريين جميعًا"، حفاظًا على الجبهة الداخلية للبلاد. وطالبت الحركات في بيان لها، الدولة، بالسعي الجاد لإعادة "جثامين الشهداء" المصريين لتنال تكريمها الشعبي اللائق، وحذرت الحركات القبطية من تكرار "مذبحة المسيحيين" مع الصيادين المختطفين حاليًا في ليبيا.