- يتعرض الإسلاميون اليوم لحملات شرسة كسابق الحملات المنظمة والمُمنهجة والممولة-سواءً بسواء كما كان يحدث في النظام السابق من أجل أنهم يقولون ربنا الله؟!! - والأنكى والأشد أن أكثرها من تلك الوجوه النَكِدَة التي باعت البلاد والعباد وكانت تسبح بحمد النظام السابق ليل نهار، ناهيك عن مكر الليل والنهار، بل وتغنم الغنائم من ذلك النظام، وهو يُذَّبح الإسلاميين ويستحي نسائهم!! أفلا تََستحون !!! - لماذا كل هذه الحملة ضد شرع خالقكم ؟!! - لماذا كل هذه المؤامرات ضد شعبٍ يريد أن يُفعِّل ما في دستوره على أرض الواقع؟!! - لماذا تتخذون أعداء الله أولياء وتأخذون الملايين منهم ؟!! -{لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [آل عمران: 99] - منذ متى بات الواحد منكم حريصًا على البلاد والعباد؟!!! واسألوا التاريخ, لو كان الناس يتذكرون!!! يقولون الحدود!!! - لا يخاف من الحدود إلا من لا يعلم حقيقتها أو سارق أو زان أو قاتل!!!! - ألستم تجهرون ليل نهار بضرورة القضاء على البلطجة!!! وهل شرعت الحدود إلا لأمثال هؤلاء ومَنْ نَحَا نحوهم؟!! - بل اسألوا مراكز البحوث الجنائية متى قضت تلك العقوبات الوضعية يومًا على الجريمة والمجرمين، أفلا تعقلون؟!! - ومَنْ قال إن الحدود ستطبق دون استيفاء شروطها المعروفة- إن كنتم صادقين!! يقولون السياحة!! -هل يرضى أحدٌ منكم بزوجته أو ابنته أن تفعل ما يُفعل بشواطئ العراة، وفي بلد الأزهر؟!!! - ولمَّا قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا }[التوبة: 28] خِيف من عدم قربان المشركين المسجد الحرام بأن تنقطع الأسباب التي بين المسلمين وبينهم من الأمور الدنيوية ، فأكد الرزاق الوهاب في ذات الآية وقال: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً- أي: فقرا- فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 28] فليس الرزق مقصورا على باب واحد، ومحل واحد، بل لا ينغلق باب إلا وفتح غيره أبواب كثيرة، فإن فضل الله واسع، وجوده عظيم، خصوصا لمن ترك شيئا لوجهه الكريم، فإن الله أكرم الأكرمين، وقد أنجز الله وعده، فإن الله قد أغنى المسلمين من فضله، وبسط لهم من الأرزاق ما كانوا به من أكبر الأغنياء والملوك، (تفسير السعدي ص: 333). أولستم تثقون في الله؟!! وإلا فكيف تمت هذه الثورة؟!! أبجيشكم الجرار؟!! أم بسلاحكم القهار؟!!! يقولون إن وصلتم فلن يصل أحدٌ بعد اليوم؟!! - فمَن الذي يمكر بالليل والنهار من أجل منع وصول الإسلاميين؟!! - مَنْ الذي يضع العراقيل تلو العراقيل بعد ما فوجئ بنتيجة الاستفتاء الأخير؟!! - مَنْ الذي يريد أن يتخلص من الإسلاميين ؟!! وبمعونة ومعاونة خارجية وبملء السمع والبصر؟!! وحتى لو أدى الأمر إلى خراب البلاد؟!!! - أهذه الديمقراطية التي تحلونها أياما وتحرمونها أياما؟!!! يقولون إسلام مَنْ نطبق؟!! -الإسلام الذي أنزله الله عز وجلّ على رسوله صلى الله عليه وسلم، وفيه ثوابت ومحكمات وقطعيات لا تتغير بمرور الزمان والمكان؟!! - مَنْ هذا الذي يرضى، وفي بلد الأزهر، أن يُسوَّق الفجور والعهر- والذي يستحي منه الكبار قبل الصغار-على أنه فنٌ وإبداع؟!! - لقد اشمأز الناس من أن تُصرف ملايين الجنيهات على تسفيه وعي الناس، ونصفهم تحت خط الفقر!! ولا يجد كثيرًا منهم مرتبًا يستره آخر الشهر، ولا يجد حتى ثمن العلاج إن مرضت والدته أو والده أو ابنه أو ابنته؟!! - مَنْ هذا الذي يرضى، وفي بلد الأزهر، أن تُغسل أدمغة الشباب بالغناء الماجن والرقص الفاجر، والغرب يسبقنا علميا بمئات السنين؟!! - أما يجب أن تصرف هذه الأموال من أجل أرض تزرع أو مصنع يُشيَّد أو مستشفى تبنى ، أو بحث علمي يُمول.....الخ ؟!! -هذا هو الإسلام الذي نريده الذي يبني ولا يهدم، يُعمِّر ولا يُخرِّب العقول، يُرضي الله ويأخذ بأسباب التقدم والازدهار. - فأين أنتم من تطبيق شرع ربكم الذي أمركم الله به؟!! - وماذا أنتم قائلون له بعد النَفَس الأخير؟ بل يوم اللقاء؟!!!