قال وزير البيئة العراقي، قتيبة الجبوري، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأوروبي، قرر تمويل برامج لإزالة النفايات النووية في العراق، بمبلغ 1.5 مليون يورو. وأشار في تصريحات لوكالة الأناضول، أن المفوضية الأوروبية، ستتولى تنفيذ تلك البرامج، في مواقع محددة بوسط وجنوب وغرب البلاد. وأوضح الجبوري أن وزارة البيئة، وقعت اليوم الثلاثاء، اتفاقية مع "آنا هيباشكوفا" ممثلة الاتحاد الأوروبي في بغداد، "تتضمن تنفيذ مشاريع لمعالجة النفايات النووية وتفكيك المنشآت النووية، بقيمة 1.5 مليون يورو". وأشار الوزير العراقي، إلى أن الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ بمجرد التوقيع عليها، وستتولى مفوضية الاتحاد الأوروبي وضع آليات تنفيذ مشاريع الإزالة. وحددت وزارة البيئة العراقية 35 موقعا ملوثا بمادة اليورانيوم في العراق بمحافظات المثنى وميسان وذي قار، إضافة الى محافظة البصرة (جنوب). وتُجري فرق من وزارة العلوم والتكنولوجيا بإشراف خبراء من وزارة البيئة، عمليات إزالة للمواقع الملوثة، التي تتضمن معدات عسكرية للجيش العراقي السابق، تعرضت إلى قصف بواسطة قذائف تحتوي على اليورانيوم خلال حرب العراق عام 2003. ويوجد في العراق أكبر مفاعلين نوويين مدمرين هما (تموز 2، و14 تموز) في منطقة التويثة (26 كم جنوب شرق بغداد)، وموقع ثانوي (عداية) شمال، إضافة الى موقع المثنى النووي (غرب)، وجميعها دمرت خلال الفترة ما بين 1990-1994 بسبب القصف الأمريكي وفرق التفتيش التابعة للوكالة الدولة للطاقة الذرية. وبدأت السلطات العراقية عام 2012، خطة تفكيك وتصفية مفاعل "تموز2" بموقع التويثة النووي، وصادقت على المرحلة الثالثة من خطة تفكيك وتصفية موقع "عداية" النووي في مدينة الموصل. لكن المرحلة الثالثة لم تطبق بسبب خلاف مالي بين الوزارة ومحافظة نينوى، فيما انتهت عام 2013 من وضع خطة تفكيك وتصفية مفاعل "14 تموز" أو ما يعرف ب"المفاعل الروسي".