حالة من الذهول والدهشة عاشتها "المصريون" داخل ثلاجات الموتى بمستشفى طنطا الجامعى، الذى يهين حرمة الموتى فلم يكف إهانتهم وهم أحياء. ورصدت "المصريون" معاملة الموتى "كالفراخ المثلجة" من خلال وضعهم فى ألواح من الثلج لتعطل ثلاجات مشرحة مستشفى طنطا الجامعى على مدار عامين كاملين دون التطرف إلى إصلاحها، حيث اكتفى مسئولو المستشفى بوضع الجثث فى ألواح من الثلج مما يؤدى فى بعض الأحيان إلى تحللها وتعفنها. واستكمالا لمسلسل إهانة بالموتى، جاء الفساد وإهدار المال العام ليطل برأسه حتى على جثث الموتى فبدلاً من إصلاح الثلاجات والتى تحتاج تكلفة 5 آلاف جنيه فى الوقت الذى تقوم به المستشفى بشراء ألواح ثلج يوميا بما يتراوح ما بين من 30 و 50 جنيها أى من 900 إلى 1200 شهريًا بما يعادل متوسط حوالى 28 ألفًا و800 جنبه على مدار العامين الذى عطلت فيه الثلاجتان وهو ما يزيد بكثير على تكلفة إصلاحهما. وقد تقدم عاملو المشرحة بالعديد من المذكرات إلى الدكتور أسامة شلبى المشرف العام على مستشفيات الجامعة، لإصلاح الثلاجتين حفاظًا على حرمة الموتى إلا أنه كان يرفض دائمًا ويفضل التعامل مع الموتى بألواح الثلج. الغريب أن المسئولين قاموا بتخصيص مئات الملايين من الجنيهات لبناء مستشفى جديد أطلقوا عليه مستشفى طنطا العالمى مجاور تمامًا لمستشفى طنطا الجامعى فى حين أن ثلاجات المستشفى معطلة وتحتاج فقط إلى 5 آلاف جنيه لإكرام الموتى بدلا من وضعهم فى ألواح من الثلج وإهانة حرمتهم. وقام وفد من اتحاد شباب الثورة بالغربية، برئاسة أحمد فليفل رئيس الاتحاد وماجد رجب الأمين العام ومحمد فاروق ومحمد العزب بزيارة ثلاجات الموتى ومناشدة اللواء محمد نعيم محافظ الغربية أكثر من مرة إلا أنه لم يستجب وضرب بالمطالب عرض الحائط. وحمل الاتحاد اللواء نعيم، والدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا والمسئول عن المستشفيات مسئولية تعفن الجثث ووضع الموتى فى ألواح من الثلج مما يهين حرمتهم. ولم يقتصر الأمر داخل المستشفى على حد تعطل الثلاجات ووضع الموتى فى ألواح من الثلج وإهانة حرمتهم بل وصل الأمر إلى قتل الأحياء وخروجهم بعاهات مستديمة وتعريض حياتهم للخطر بسبب فشل الأطباء. كانت هانم أحمد يوسف 30 عامًا، قد دخلت إلى قسم الأوعية الدموية – جراحة عامة بالمستشفى لعمل عملية "الدوالى" بالقدم اليسرى وقام طبيب بالمستشفى بقطع وريد الرئة من نفس القدم بسبب إهماله الطبى وظلت بغرفة العمليات مدة 12 ساعة من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء وهى مدة أكثر من عملية القلب المفتوح فى حين أن عملية "الدوالى " لا تستغرق سوى الساعة على الأكثر وفى تمام الثانية عشرة خرج أحد الأطباء لطلب بعض المعدات و4 أكياس دم و 2 كيس بلازما وتكرر ذلك أكثر من مرة حتى بلغ عدد أكياس الدم 8 أكياس و4 بلازما، مما يؤكد أن هناك كارثة داخل غرفة العمليات وكانت المفاجأة التى صدمت أهلها هو قطع وريد الرئة بسبب إهمال الأطباء. شاهد الصور: