تقدم محمد أحمد العزب، 31 عامًا، ببلاغ إلى قسم أول طنطا، حمل رقم 89ح20/8/2014، اتهم فيه الدكتور عمرو أبو رحمة، طبيب الأوعية الدموية بمستشفى طنطا الجامعى، بالإهمال الطبى وقطع وريد الرئة بالقدم اليسرى لزوجته هانم أحمد يوسف أثناء إجرائها عملية الدوالى، كما اتهم الدكتور حسن عبدالعاطى، رئيس وحدة الأوعية الدموية. وقال الزوج: "ظلت زوجتى بغرفة العمليات مدة ما يقرب من 12 ساعة من العاشرة صباحا، وحتى العاشرة مساءً، وهى مدة أكثر من عملية القلب المفتوح فى حين أن عملية (الدوالى) لا تستغرق سوى ساعة على الأكثر فقد قام الطبيب ويدعى عمرو أبو رحمة بقطع وريد الرئة" وأضاف الزوج المكلوم، أنه فوجئ بأحد الأطباء يطلب معدات طبية إضافية و2 كيس دم وكيس بلازما، وتكرر ذلك أكثر من مرة، حتى بلغ عدد أكياس الدم 8 أكياس و4 أكياس بلازما، وهو ما أصابه بالهلع، وشعر أن هناك كارثة بالفعل داخل غرفة العمليات. وأضاف الزوج غاضبًا: بحثت عن الطبيب الاستشارى الدكتور حسن عبدالعاطى رئيس وحدة الأوعية الدموية فلم أجده بالقسم أثناء إجراء الجراحة وتم استدعاؤه من منزله فى تمام الثالثة والنصف للمتابعة وحينما كنت أسأل عن الحالة كل ساعتين يخرج الطبيب قائلًا: (هانت، والعملية صعبة شوية). وأكد العزب فى المحضر، أن الأطباء قاموا بشراء وريد صناعى بتكلفة حوالى 4 آلاف جنيه على نفقتهم الخاصة وتم تركيبه بدلا من الوريد الطبيعى للتستر على قطع الوريد الطبيعى عن طريق الإهمال، مشيرا إلى أن الأطباء قالوا إن لديها عيبًا خلقيًا هو اتصال الشريان بالوريد وهذا يستحيل علميًا وهو ما نفاه معظم الأطباء. وقال إن زوجته وضعت بغرفة العمليات بطريقة غير آدمية، حيث قام الأطباء بوضع يدها ممدودة على خشبة نجار مسلح إضافة إلى خفض قدمها المقطوع منها الوريد إلى أسفل بطريقة غير لائقة طبيًا وإنسانيًا مع انتشار القمامة داخل الغرفة وعدم وجود أطباء أو ممرضات بجانبها. وتم إيداعها أحد العنابر غير المجهزة ما أحدث لها تشنجات خطيرة وبعد مرور الوقت أعطوها خافضًا للحرارة وتم نقلها لسرير آخر وحضر إليها الطبيب المتخصص فى مثل تلك الحالات، وقال إنها مصابة بجلطة بوريد الرئة واستمرت على الوضع السيئ وعدم الحراك أيامًا وأيامًا وعلى الرغم من احتياجها لغرفة العناية المركزة أخرجوها منها إلى غرفة عادية وغير مجهزة تصارع فيها الموت وحدها.