أكَّد علماء ودعاة مسلمون على ضرورة التعايُش بين المسلمين وغير المسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرين إلى أنَّ الإسلام ضدّ كل مظاهر العنف والتطرف والغلو، لافتين إلى أنَّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاء رحمة للعالمين، مشددين على ضرورة توحدهم في مواجهة الهجمات التي يتعرض لها الإسلام بعد 11 سبتمبر. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد في العاصمة الأمريكيةواشنطن الأحد، وذلك في الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، مشددين على أنَّ المسلمين جزء لا تجزأ من المجتمع الأمريكي، وأنهم يجب أن يساهموا في تغيير الصورة السلبية للإسلام في المجتمعات الغربية بعد 11 سبتمبر، وذلك بأنَّ يكونوا يدًا واحدة. وأوضح المجتمعون أنَّ الإسلام تعرض لهجمة شرسة في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مؤكدين أنّ هذه الهجمات أثرت بشكل كبير على أوضاع المسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب. وأشار هؤلاء إلى أنّ وسائل الإعلام الأمريكية لعبت دورًا كبيرًا في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، إلا أنه وفي المقابل فقد سعى الكثيرون إلى محاولة التعرُّف على حقيقة الدين الإسلامي وتزايد بشكل كبير عدد الأمريكيين الذين تحولوا إلى الإسلام. وفي النهاية، أكَّد المجتمعون على ضرورة أن يتحلّى مسلمو أمريكا بالصبر على ما يلحق بهم من أذى، وأن يسعوا إلى الاهتمام بالتعليم والتثقيف والتنظيم، وأن يبتعدوا عن الانشقاق والاختلاف. يذكر أنّ المؤتمر، الذي نظمته جامعة (الزيتونة)، شارك فيه العديد من الدعاة والشخصيات الإسلامية والمناصرة للإسلام في جميع أنحاء العالم، قي مقدمتهم: الشيخ حمزة يوسف، والدكتور طارق رمضان، والشيخ ألطاف حسين، والشيخ ياسر القاضي، والإمام زيد شاكر، والإمام سراج وهاج، والكاتبة البريطانية كارين أرمسترونج، والدكتور جوهان اسبوسيدو، أستاذ العلوم الشرقية بجامعة جورج تاون، ولفيف من الدعاة والعلماء، كما كان هناك حضور من وسائل الإعلام، ومشاركة كبيرة من المسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية.