قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، "التقيت قبل أسبوعين بزعماء الطوائف غير المسلمة في تركيا، وجميعهم أعربوا عن امتنانهم للحكومة، ولكن لا أدري ماذا يريد ذلك الشخص (فتح الله غولن)؟ إنه يراهن على اللوبيات في الكونغرس الأمريكي، ويسعى لتحريض اللوبي الأرمني، واليهودي، والرومي (جنوبقبرص) على تركيا". جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع الدوري الخامس لحزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية صقاريا"، حيث وجه خطابه للشعب التركي قائلًا: "هل أنتم مستعدون للعمل صباح مساء من أجل أن يصبح البلد قوة عالمية؟ هل أنتم مستعدون للسير نحو تحقيق دولة عظمى، وأن تصبحوا قوة عالمية؟ وهل مستعدون للوقوف إلى جانب من يتعرضون للتهميش في العالم، كالفلسطينيين، والسوريين، وسكان أراكان (بورما سابقًا)، والصومال؟. وتطرق داود أوغلو إلى الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في السابع من يونيو المقبل، لافتًا إلى تشكيل المعارضة تحالفًا على غرار ما حصل في الانتخابات الرئاسية. وانتقد داود أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال قليجدار أوغلو"، قائلًا: "يتزامن قيام قليجدار أوغلو في كلمته أمام كتلة حزبه البرلمانية بتحريض الشعب على العصيان، والنزول إلى الشوارع ، قبل الذهاب إلى الانتخابات العامة بشكل مستقر، بقيام الشخص القابع في بنسلفانيا (في إشارة إلى فتح الله غولن)، بكتابة مقالة لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يقول فيها نفس الأمر". وتصف الحكومة التركية جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولاياتالمتحدة ب"الكيان الموازي"، وتتهم جماعته بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، وقيام عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وضلوعها ب"التنصت غير المشروع" على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، كما تتهمها بفبركة تسجيلات صوتية.