واصلت أغلب البورصات العربية صعودها في نهاية تداولات اليوم الأربعاء، رغم تراجع أسعار النفط مجددا عقب موجة ارتفاع قوية دامت 4 جلسات. وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدي الوطنى كابيتال:"صعدت أغلب البورصات العربية في تداولات اليوم رغم عودة التراجع في أسعار النفط". وانخفضت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأربعاء، مع تجدد المخاوف بشأن الطلب العالمي ومستويات المخزون المرتفعة. وبحلول الساعة (12:05تغ)، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 مارس/ آذار بنسبة 1.55% لتصل إلى 51.50 دولارا للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.2% لتصل إلى 56.71 دولارا للبرميل. وأضاف الأعصر، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول :"لاحظنا بعض عمليات جني الأرباح في سوقي دبي والسعودية مما أفقدهما المكاسب التي حققتهما في بداية التعاملات، فيما عوضت بورصة الكويت خسائرها لتغلق على ارتفاع". وهبطت بورصة دبي بنحو 1.14%، متخليه عن جميع مكاسبها المبكرة، ليصل مؤشرها العام إلى 3849.44 نقطة متخليا عن أعلى مستوياته في أسبوعين مع تراجع أغلب الأسهم المتداولة باستثناء 6 أسهم فقط. وتراجعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، مع تعرض أسهمها القيادية إلى موجة بيعيه لجني الأرباح عقب صعودها القوي في الجلسات الماضية. ونزل المؤشر الرئيسي بنحو 0.63% إلى 9169.20 نقطة، متخليا عن أعلي مستوياته فى أكثر من 9 أسابيع والتي وصل إليها فى التعاملات الصباحية. وقادت أسهم قيادية مثل "ينساب" و"مجموعة السعودية" و"صافولا" و"المراعي" و"الراجحي" و"جرير" و"ساب" وتيرة الهبوط في السوق مع تراجعهم بنسب تتراوح بين 1.6 و 2.9 %. وعوضت بورصة الكويت الخسائر التي تكبدتها فى بداية التداولات، ليغلق مؤشرها السعري مرتفعا بنحو 0.20% إلى 6708.40 نقطة بفضل صعود أسهم العقارات والخدمات المالية. وكانت بورصة أبو ظبي بين أبرز الرابحين بعد صعود مؤشرها العام بنحو 1.25% إلى 4648.95 نقطة، مواصلا ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي نحو أعلي مستوياته في 7 أسابيع. وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدي الوطنى كابيتال:"كانت أسهم البنوك المحرك الرئيسي لصعود أبو ظبي مع تراجع غالبية الأسهم المتداولة". وارتفع مؤشر قطاع البنوك بنحو 2.3%، مع ارتفاع أسهم بنك "الخليج الأول" و"بنك الشارقة" و"بنك رأس الخيمة الوطني" و"بنك أبو ظبي الوطني" بنسب تتراوح بين 0.7 و 2.3%. وهبطت باقي الأسهم المتداولة باستثناء صعود محدود لسهمي "جلفار" و"الواحة كابيتال" بنحو 0.67% و 0.63% على الترتيب. واستمرت بورصة قطر في صعودها القوي للجلسة الرابعة على التوالي نحو أعلي مستوياتها منذ أواخر العام الماضي. وصعد المؤشر العام بنحو 1.11%، مقلصا جانب محدود من مكاسبه المبكرة، ليصل إلى 12415.93 نقطة. وقادت الأسهم القيادية وتيرة الصعود في السوق مع ارتفاع أسهم "فودافون" و"المستثمرين" و"الميرة" و"قطر للتأمين" و"بروة" بنسب تتراوح بين 1.2 و 7.3 % . وصعدت بورصة مصر نحو أعلي مستوياتها في أكثر من 6 سنوات و7 أشهر، وزاد مؤشرها الرئيسي بنحو 0.92% ليغلق مستقرا عند 10045.93 نقطة بعد تجاوزه حاجز 10 آلاف نقطة للمرة الأولي منذ مطلع يوليو/ حزيران 2008. وقال مدير إدارة البحوث الفني لدي الوطني كابيتال:"كانت مشتريات المؤسسات المحلية والأفراد العرب الداعم الأكبر لصعود السوق المصري نحو أعلي مستوياته في عدة سنوات". وحققت المؤسسات المحلية صافى شراء بأكثر من 29 مليون جنيه، فيما بلغ صافي مشتريات الأفراد العرب 10.9 مليون جنيه، قابلها عمليات بيع للمؤسسات العربية والأفراد المحليون بصافي بلغ 36.8 مليون جنيه. وأضاف الأعصر: "حققت غالبية الأسهم القيادية أداء إيجابي مع استمرار المستثمرين فى ضخ مزيد من السيولة بهدف اقتناص الفرص المتاحة فى السوق". وصعدت أغلب الأسهم القيادية وتصدرتها أسهم "جهينة" و"مدينة نصر للإسكان" و"سوديك" و"حديد عز" و"السويدي" و"طلعت مصطفي" و"المصرية للاتصالات" و"هيرميس". فيما أغلق سهم البنك التجاري الدولي، الذى يستحوذ على أكثر من 30% من الوزن النسبي للمؤشر الرئيسي، مرتفعا بنحو 1.61% محققا أعلي مستوياته منذ الإدراج. وقال الأعصر: "التوقعات ترجح استمرار وتيرة صعود الأسهم المصرية لاسيما مع ظهور مزيد من البوادر على التعافي الاقتصادي في البلاد". وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت: أبو ظبي: بنسبة 1.25% إلي 4648.95 نقطة. مسقط: بنسبة 1.13%، إلي 6724.10 نقطة. قطر: بنسبة 1.11% إلي 12415.93 نقطة. مصر: بنسبة 0.92% إلي 10045.93 نقطة. البحرين: بنسبة 0.58% إلي 1433.10 نقطة. الكويت: بنسبة 0.20% إلى 6708.40 نقطة. فيما انخفضت أسواق: دبي: بنسبة 1.14% إلي 3849.44 نقطة. السعودية: بنسبة 0.63% إلى 9169.20 نقطة. الأردن: بنسبة 0.59% إلي 2223.74 نقطة.