أقرت المدعية العامة الأرجنتينية "فيفيانا فين"، عثور السلطات الرسمية على طلب اعتقال بحق رئيسة الجمهورية "كريستينا فرنانديز دي كيرشنر"، كان قد أعده القاضي "ألبيرتو نيسمان"، الذي وجد ميتاً في بيته قبل نحو أسبوعين. وقالت المدعية "فين" التي تتولى التحقيق في ملابسات وفاة القاضي نيسمان الغامضة، أن طلب الاعتقال تم العثور عليه في إحدى حاويات القمامة التابعة للمبنى الذي كان يعيش فيه نيسمان، مبينةً في الوقت ذاته أن الطلب لم يكن موجوداً ضمن ملف الدعوى، الذي سبق أن تقدم به نيسمان إلى المحكمة الفيدرالية، غير أن "فين" اعتبرت الوثيقة ليست من الأهمية التي قد تغير مجرى التحقيقات. وكانت المدعية "فين" نفت في البداية، الخبر الذي نشرته صحيفة "كلارين"، أمس الأول الاثنين، حول وجود وثيقة الاعتقال، الأمر الذي حدا بالصحيفة لنشر صورة عن الوثيقة، التي تتضمن طلباً لنيسمان باعتقال الرئيسة كيرشنر، ووزير الخارجية هكتور تيمرمان، وعدد من المسؤولين الحكوميين. وكانت المدعية العامة سبق أن أعلنت في 20 كانون ثاني/يناير الماضي، أن نتائج تشريح الجثة، أظهرت أن "نيسمان" لم يمت مقتولًا. جدير بالذكر أن السلطات الأرجنتينية عثرت في 19 كانون ثاني/يناير المنصرم، على "نيسمان" المسؤول عن التحقيق في تفجير الجمعية الأرجنتينية الإسرائيلية (أميا)، الذي وقع في تموز/يوليو 1994، غارقًا في بركة من الدماء في حمام منزله، بالعاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس. وكان مقررًا أن يدلي "نيسمان" بإفادة أمام لجنة برلمانية بعد يوم من وفاته، يتطرق فيها إلى الاتهامات التي وجهها إلى رئيسة الأرجنتين "كيرشنر"، حيث نشر في 14 من كانون ثاني/يناير الماضي، تقريرًا ادعى فيه أن "كيرشنر"، ووزير الخارجية "هكتور تيمرمان"، قد فتحا قنوات اتصال سرية مع إيرانيين، يشتبه في ضلوعهم بتفجير جمعية (أميا)، والذي راح ضحيته 85 قتيلاً، والمئات من المصابين، بغية تبرئتهم، مقابل عقد صفقة تجارية بين الأرجنتين وإيران.