ذكر مسئولون في الأرجنتين أن موت "البرتو نيسمان"، المدعي العام الأرجنتيني الاتحادي لم يحدث فيه أي تدخل خارجي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المسئولون إن تقرير تشريح الجثة لم يجد أي تدخل خارجي في موته. وقال مكتب "فيفيانا فين" المدعية المسئولة عن التحقيق إن المكتب كان بانتظار الفحوصات الأخرى "لاستبعاد أي احتمالات أخرى." وقالت "فين" إن الرصاص اطلق عليه مرة واحدة. واستبعدت أن يكون الدافع وراء الحادث هو السرقة. ولم يعثر على رسالة انتحار في مسكنه. وكان نيسمان قد اتهم الرئيسة كريستينا كيرشنر بالتستر على المسئولين عن تفجير المركز اليهودي ببوينس آيرس عام 1994. وكان نيسمان مسؤولا عن التحقيق في التفجير الذي أودى بحياة 85 شخصا. وكان الناطق باسم الرئاسة الأرجنتينية قد وصف هذا الاتهام بأنه "مضحك." كان وزير الأمن الأرجنتيني سيرجيو بيرني قد قال في وقت سابق إن كل المؤشرات تشير إلى أن نيسمان البالغ من العمر 51 عاما انتحر. وكانت وزارة الأمن قد قالت في تصريح إن حرس نيسمان اخبروا السلطات باحتمال حدوث طارئ ما عندما لم يتمكنوا من الاتصال هاتفيا به يوم الأحد، قاموا بعدها باستدعاء والدته لمساعدتهم في دخول مسكنه. ووجد الحرس باب المسكن مقفلا من الداخل. وبعد أن تمكن الحرس من دخول المسكن بمساعدة مصلح أقفال، عثروا على جثة نيسمان وهي ملقاة في أحد الحمامات وإلى جوارها سلاح وظرف طلقة فارغ. وكان مقررا أن يدلي نيسمان بإفادة أمام لجنة برلمانية يوم الاثنين يتطرق فيها إلى الاتهامات التي وجهها إلى الرئيسة كيرشنر وغيرها من المسئولين. وكان نيسمان قد نشر يوم الأربعاء الماضي تقريرا ب 300 صفحة أدعى فيه أن الرئيسة كيرشنر ووزير الخارجية هكتور تيمرمان قد فتحوا قنوات اتصال سرية مع إيرانيين يشتبه في ضلوعهم بتفجير المركز الاجتماعي اليهودي في بوينس آيرس. وزعم نيسمان في تقريره أن الغاية من هذه الاتصالات تبرئة المشتبه بهم الإيرانيين لقاء عقد صفقة تجارية بين الأرجنتينوإيران. وقال في تقريره أيضا إنه طلب أن يقوم أحد القضاة باستجواب الرئيسة كيرشنر ووزير الخارجية "كونهما اللذين خططا وشاركا في عملية تستر وعرقلة سير العدالة فيما يتعلق بالإيرانيين المتهمين بالهجوم الإرهابي على مركز آميا اليهودي." وكان ذلك الهجوم الأسوأ في تاريخ الأرجنتين. وكان مدعون أرجنتينيون قد اتهموا عام 2007 إيران بالتخطيط للعملية وبتمويلها، كما اتهموا حزب الله اللبناني بتنفيذها. بينما وصفت إيران هذه الاتهامات بأنها "تفتقر إلى أي أساس."