علمت "المصريون" أن القاهرة أبلغت إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية رفضها لجميع العقوبات التي قررت الحكومة الإسرائيلية فرضها على السلطة الفلسطينية بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية التي أجريت في الأراضي المحتلة نهاية الشهر الماضي. وأوضحت مصادر دبلوماسية أن مصر أعلنت استياءها الشديد من قيام إسرائيل بوقف إمداد السلطة بأموال الضرائب المستحقة لها لدي سلطات الاحتلال ، مشيرة إلى أن مصر حذرت تل أبيب من أن حصار حماس والتضييق عليها ستكون له عواقب وخيمة على الوضع في المنطقة . ونبهت المصادر إلى أن القاهرة طالبت تل أبيب بإعطاء حماس فرصة للعمل خصوصا أن الحركة يمكن أن تتخذ مواقف براجماتية إذ مدت إسرائيل لها يدها بالسلام ، منددة بتشبيه أيهود أولمرت لقادة حماس بالإرهابيين وأصحاب سلطة إرهابية وقيام مجلس الوزراء الإسرائيلي بقطع أي علاقات مع السلطة بعد فوز حماس برئاسة المجلس التشريعي. وشددت المصادر على أن القاهرة حذرت تل أبيب كذلك من محاولة إن إحداث وقيعة وخلافات بين حماس وأبو مازن لن يخدم جهود التسوية في الشرق الأوسط . في سياق متصل ، كشفت مصادر دبلوماسية أن العديد من الدول العربية أبلغت حركة حماس استعدادها لتقديم دعم مالي كبير للحركة يعوضها عن تهديد العديد من الدول الأوروبية بقطع المعونات التي تقدمها للسلطة الفلسطينية ، وقيام واشنطن باسترداد أكثر من 50 مليون دولار كانت قد قدمتها للسلطة قبل فوز حماس بالانتخابات. وأوضحت المصادر أن الدول العربية سوف تعقد اجتماعا في الفترة القادمة بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي لبحث سبل تقديم الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية والحركة لمنع حدوث أزمة مالية للسلطة ومنع وقوع حماس أسيرة الابتزاز الغربي . في المقابل ، ذكرت القناة السابعة في التليفزيون الإسرائيلي أن تل أبيب ستطلب من القاهرة الاشتراك في العقوبات التي أقرها مجلس وزراء إسرائيل أمس على السلطة الفلسطينية ، خاصة فيما يتعلق بوقف تدفق المساعدات إلى قوات الأمن الفلسطيني عبر الأراضي المصرية. وأضافت القناة أن تل أبيب ستدعو أيضا المجتمع الدولي لتجميد المساعدات المالية التي تتلقاها السلطة الفلسطينية حتى تتخلى حماس عن المقاومة وتنزع أسلحتها .