كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن القاهرة أبلغت واشنطن بشكل رسمي وعبر القنوات الدبلوماسية رفضها القاطع لتأييد عدد من مسئولي إدارة الرئيس بوش لمخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف أيهود أولمرت والخاصة بفرض حل أحادي الجانب على الفلسطينيين للانسحاب من مناطق في الضفة الغربية وإزالة بؤر استيطانية وعدم الدخول في مفاوضات مع الجانب الفلسطيني حول هذا الانسحاب. و حذرت القاهرةواشنطن من خطورة الحل الأحادي الذي يحاول أولمرت فرضه على الفلسطينيين خصوصا وأنه يخطط للاحتفاظ بالسيطرة على القدسالشرقية وغور الأردن والأراضي الواقعة خلف الجدار العازل ونهبت بطريقة غير شرعية المياه الجوفية الخاصة بالضفة الغربية علاوة على أن هذا الحل لا يرتقي الى خارطة الطريق التي لا توفر الحد الأدنى لحل نهائي للقضية يقبله الفلسطينيون. ونوهت القاهرة إلى العواقب الوخيمة على العملية السلمية والتهدئة النسبية التي تسود الأراضي المحتلة وفي سياق متصل علمت المصريون أن هناك مشاورات تتم بين مصر وامريكا حاليا للإعداد للزيارة التي ينوي الرئيس مبارك القيام بها لواشنطن والمرجح أن تتم نهاية هذا العام وذلك لعلاج عديد من المشاكل التي حالت دون قيامه بها في العام الماضي. كما أن المشاورات تتضمن أيضا رغبة مصر في إعادة هيكلة المؤسسات المصرية الأمريكية مثل المجلس المصري الأمريكي وهيئة المعونة الأمريكية وذلك بهدف إعطاء دفعة للعلاقات السياسية والاقتصادية التي شهدت تراجعا نسبيا في السنوات الأخيرة وكذلك تسريع المفاوضات الدائرة حول إبرام البلدين لاتفاقية التجارة الحرة.