تحت عنوان "تسونامي سياسي يضرب إسرائيل"، كتب كبير السياسيين في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية يقول إن نتنياهو وليبرمان لم يفعلا شيئا حقيقيا لمنع تدهور الأوضاع بهذا الشكل الخطير . وقال الكاتب الإسرائيلي إن أسوأ أحلام إسرائيل بشأن الربيع العربي تحققت أمس حين قام متظاهرون باقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وهو ما يعني انهيار اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر بشكل عملي ونظري .. بل إن أكبر مخاوف نتنياهو ان تتحول شبه جزيرة سيناء - وهي بحجم فلسطين وإسرائيل 3 مرات - إلى قطاع غزة جديد لا يمكن ضبطه أو التعامل معه، وحتى لو بنت اسرائيل جدارا هناك فإن هذا يمكن ان يمنع العمليات لكن لا يمكن أن يمنع الصواريخ !! ويعترف الكاتب بأن ثورة مصر ضد السفارة الإسرائيلية جاءت عقب قتل إسرائيل لعدد من الجنود المصريين خلال عملية ايلات، كما أن الرياح التركية هبّت على مصر. واستغرب الكاتب إصرار نتنياهو وليبرمان على "كرامة اسرائيل"، وهدرهما مصلحة إسرائيل أمام الأزمة مع تركيا ومصر، مما جعل ليبرمان ونتنياهو أبطال الورق أي أبطال الاعلام وليس ابطال مصلحة اسرائيل. وأضاف: "إن نتيناهو ما استعرى أن يطلب مساعدة فورية من خصمه أوباما لوقف ما يحدث في مصر وتركيا !! وهو ما سيجعل إسرائيل تحبو نحو مصلحة جديدة مع السعودية ودول النفط اللواتي مثل إسرائيل تريد وقف الربيع العربي قبل أن يصلها، وهو ما يذكر الاسرائيليين بتحذير ايهود باراك قبل عام حين قال ونصح نتنياهو أن يعود للمفاوضات مع ابو مازن قبل ان يأتي تسونامي سياسي على إسرائيل . وخلص الكاتب إلى القول: "إن إسرائيل فشلت في عصر نتنياهو، فشلت في المفاوضات مع أبو مازن، وفشلت في منع البرنامج النووي الايراني وفشلت في وقف الازمة مع تركيا وفي إخضاع حماس وفي كل مرة تكابر ومن ثم تعود تصرخ وتولول لأمريكا من أجل مساعدتها وإخراجها من الورطة" .