تراجعت قناة "رابعة" التي تبث من تركيا، والتابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" عن تصريحات تتضمن التحريض على العنف والقتل، من خلال البيان الذي بثته مؤخرًا لما يسمى ب "قيادة شباب الثورة". وكانت القناة قد أذاعت بيانًا هدد البعثات والشركات الأجنبية والسياح باستهدافهم مالم يغادروا مصر قبل 28فبراير. وأثار ذلك ردود فعل ضد القناة اتهمتها بأنها تروج للإرهاب، فيما ردت الأخيرة على تلك الاتهامات بوصفها ب "حملة التشويه واللغط التي يقودها أبواق سلطة الانقلاب ومحاولات الترويج الكاذب بأن القناة تدعو إلى العنف واستهداف الرعايا الأجانب في مصر". وقالت القناة إن البيان المذكور في الفيديو الذي تم عرضه في مقدمة "برنامج صباح رابعة حلقة يوم الخميس الماضي" على قناة "رابعة" مجتزء من مقدمة تحوي معه بيان آخر لجبهة "علماء ضد الانقلاب". وأضافت في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، أنه "جاء في المقدمة بعد قراءة البيانات أننا سنبحث مع الضيوف حقيقتها ونقف على واقع الأحداث وهو ما يعني أننا لم نسلم ابتداء بصحة هذا البيان ونسبته". وأشارت إلى أنه "من المتعارف عليه إعلاميًا أن ذكرك للحدث لايعني بالضرورة إقراره أو الدعوة إليه بل هو مجرد رصد له"، لافتة إلى أن "القناة انطلاقًا من المهنية نسبت البيان لقائليه وهو ما سمى نفسه بقيادة شباب الثورة وهو ما ينفى عنها أيضًا شبهة تبني البيان أو أن تكون مصدرًا له". وشددت القناة على أنه "منذ انطلاقها وهي تسعى في ركب الثورة المصرية مستلهمة روحها متوافقة مع استراتيجيتها في السلمية المبدعة ولم يكن لها رأي منفرد تدعو إليه وهو ما نؤكد أننا لازلنا عليه حتى اللحظة". وتابعت "أننا نؤكد أن استلهم اسم رابعة لم يكن له من دلالة إلا أنها رمز للنقاء والصمود وهو ما يجعلنا نعاود التأكيد على سلمية توجهنا وتوافقها في كل خطوة مع صمود الميادين وروحها". وختمت البيان مؤكدة أن "هذا التنويه نتوجه به في الأساس لأبطال الثورة وشبابها ورموزها للتأكيد أننا معهم وندعمهم ولم ولن نحد عن ما اختاروه من استراتيجيات لهذه الثورة مهما حاول إعلام العسكر أبدًا غير ذلك". وكانت وزارة الخارجية صرحت على لسان المتحدث باسمها بأنها تجري اتصالات مكثفة لوقف بث القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وقال السفير بدر عبدالعاطي إن اتصالات جرت مع فرنسا لوقف بث القنوات الإخوانية التي تبث من خلال القمر الفرنسي "يوتل سات'". وأضاف أن ذلك يأتي في ضوء "ما تلاحظ مؤخراً من بث عدد من القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية لمواد تحريضية تحض بشكل صريح على القتل وممارسة الإرهاب وتعميق الكراهية وهدم مؤسسات الدولة الشرعية، وذلك من خلال أقمار صناعية أوروبية ومن بينها القمر الفرنسي يوتل سات".