رفضت قوى شبابية حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بإدراج "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" ك "جماعة إرهابية"، واصفة إياه بأنه حكم "مُسيّس ويخدم الكيان الصهيونى". وقال هيثم محمدين، القيادى بحركة "الاشتراكيين الثوريين"، إن "النظام الحالي السيسي الذي قدم نفسه فى البداية ك"ناصر جديد" يقاوم أمريكا وإسرائيل في المنطقة ما هو إلا أكذوبة كبيرة، ومسافة السكة التي تشدق بها الرئيس عبدالفتاح السيسي ليست سكة القدس بل سكة النفط والزج بالجيش المصري في أجندات إقليمية برعاية السعودية والإمارات وبمباركة أمريكا وإسرائيل". ودان حكم المحكمة باعتبار "القسام" إرهابية، مطالبًا بوقف حملة التحريض المتواصلة ضد المقاومة الفلسطينية ليلاً نهارًا في وسائل الإعلام الداعمة للنظام، مضيفًا "رغم اختلافاتنا السياسية والفكرية مع حركة حماس، ولكننا نؤيدها وندعمها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفي مواجهة الأنظمة العربية التي تحاول خنق وتجويع الشعب الفلسطيني في غزة ومخيمات الشتات لصالح إسرائيل وأمريكا". وطالب محمدين بفتح معبر رفح فورًا لمرور المواطنين وحركة البضائع وإنهاء الحصار والتجويع ضد القطاع، وتعويض أهالي مدينة رفح المصرية وإعادة بناء المدينة والتوقف عن خطط توسيع المنطقة العازلة العبثية. من جانبها، قالت حركة "6إبريل" إن حكم محكمة الأمور المستعجلة بإدراج كتائب القسام كمنظمة إرهابية، "يمثل خرقًا خطيرًا للأمن القومي المصري". وأضافت أن "هذا الحكم لا يعبر عن ثوابت الشعب المصري وأن الجهة القضائية التي أعلنت الحكم غير مختصة في النظر فيه". وأشارت الحركة إلى أن "الحكم يؤثر فى دور مصر في رعاية القضية الفلسطينية، ويعد بمنزلة انحياز لطرف فلسطيني دون آخر، وهو من شأنه أن يعرقل عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية". ولفتت الحركة إلى أنها تؤمن أن الأولى بمصر دعم المقاومة الفلسطينية التي كان المصريون ولازالوا الداعم الأساسي لها، وقدمنا من الشهداء الكثير واختلطت دماؤهم بدماء الفلسطينيين التي تعد كتائب القسام أبرز عناصرها ضد العدو الصهيوني، ويجب رعاية المصالحة الوطنية الفلسطينية لتعزيز الدور المصري بدلًا من تهميشه. وكانت محكمة الأمور المستعجلة قد حكمت أمس السبت باعتبار كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، منظمة إرهابية.