أغلق محتجون تونسيون في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا (جنوب شرق )، اليوم الأحد، الطريق المؤدي إلى معبر "راس جدير" أمام الشاحنات والسيارات الليبية احتجاجا على الضريبة التي فرضتها السلطات التونسية عند دخول الأجانب عبر معبر رأس جدير الحدودي (أكبر بوابة حدودية بين البلدين). وبحسب مراسل الأناضول فإن المحتجين قاموا بوقفة احتجاجية تمركزت في مفترق الطرق "المغرب العربي" (أكبر مفترق للطرق في الجهة) قبل أن يقوموا بغلق الطريق أمام الشاحنات والسيارات الليبية المتوجهة إلى المعبر. وفرضت السلطات التونسية مؤخرا ضريبة قدرها 30 دينار ( ما يقارب 15 دولار أمريكي) على كل الأجانب الداخلين أو الخارجين من تونس عبر معبر "راس جدير". ورد الجانب الليبي بالمثل حيث فرض ضريبة على التونسيين عند الدخول أو الخروج من البلاد، ما أضر بحركة التجارة بين الجانبين، إضافة الى التضييق عليهم في نقل السلع والبضائع. واتهم مشاركون في الوقفة القرار التونسي بأنه تسبب في جعل المدينة تعيش داخل حصار اقتصادي وتجاري. وقال محمد ضيف الله، احد المشاركين في الاحتجاج، للأناضول، "الآداء الضريبي أضر بالنسق الاقتصادي في الجهة من خلال التضييق الذي تعيشه التجارة في بنقردان". وفي تصريح للاناضول قال الناشط في المجتمع المدني "عبد السلام الرقاد" إن الوقفة الاحتجاجية تهدف للمطالبة بإلغاء الضريبة "لأنه من غير المعقول أن تفرض السلطات التونسية على كل مواطن ليبي يدخل تونس هذا المبلغ". ورفع المشاركون خلال هذه الوقفة شعارات من بينها " 30 دينار لا"، "إلغاء الآداء الضريبي"، "لنا الحق في العييش الكريم". ولا تزال الوقفة الاحجاجية مستمرة حتى الساعة (12:5 تغ). ويعتمد 60% من سكان مدينة بنقردان الحدودية على التجارة مع الجانب الليبي. ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات التونسية حول الوقفة وأسباب فرض الضريبة.