أعلن بدر سدراك, عضو مؤسس بحزب المصريين الأحرار وأحد قياداته بالمنيا، استقالته من عضوية الحزب، بسبب عدم الشفافية أو وضوح معايير اختيار المرشحين لعضوية البرلمان، وهو ما عكسته اختيارات الحزب والتي لا تراعى أهداف ومبادئ الحزب وثوابت إنشائه. وقال سدراك، إن الحزب ولد من رحم ثورة 25 يناير، ورغم ذلك نجد مرشحيه "حزب وطنى" ممن نجحوا فى انتخابات 2010 على وجه الخصوص أى من قامت عليهم الثورة التى يتغنون ويتاجرون بها، كما أن أسلوب إدارة الحزب يعتمد على أهل الثقة وإقصاء الكفاءات لحسابات حزبية ضيقة، إضافة إلى التعالى والعجرفة وهو ما يميز قيادات الحزب وعدم نزولهم للشارع وصنع شعبية حقيقية للحزب، فعلى سبيل المثال القائم بأعمال رئيس الحزب لم يزر مقر الحزب منذ إنشائه رغم أنه من أبناء المحافظة. وأوضح سدراك، أن هناك رفضًا لتوسيع قواعد الحزب بحجة منع اختراقه ولكن السبب الرئيس هو الخوف على الكراسي فكيف يدعى الحزب أنه يريد أن يكون حزباً للأغلبية وعدد أعضائه المسددين للاشتراك لا يتجاوز ثلاثة آلاف عضو فى حين أنه عند تأسيسه كان عدد الأعضاء المؤسسين تجاوز العشرة آلاف. وتابع سدراك، بعد محاولات عديدة للإصلاح أخذت قرارى بالاستقالة وأنا أعتصر بمشاعر الحزن، فكنت أميناً فى عملى ولم أقصر وكنت سفيراً له فى كل الفعاليات، ولم أسئ للحزب، ولم يقدرني فى أمور كثيرة ورغم ذلك ظللت وفياً مخلصاً حتى آخر يوم، وأتمنى أن يأخذ قيادات الحزب تلك النقاط بعين الاعتبار، وأتمنى التوفيق للحزب الذى أؤمن بمبادئه وأهدافه وبرامجه ولم أتفق مع كثير من قياداته لأنهم يديرون الحزب بأسلوب الشركة.