تفضلت جريدة المصريون بنشر مقال للدكتور عصام العريان بتاريخ 13/2/2006م وأود أن يأذن لي سيادته بالتعليق على بعض ما جاء في المقال وسوف أتناول ثلاث نقاط: 1- حسن البنا في ثقافتنا . 2- موقف الأخوان من يوليو 52م. 3- الأداء وما هو مطلوب الآن. لتهافتت 1- حسن البنا في ثقافتنا: أ- انتمي لجيل لم يقرأ لحسن البنا شيء ، وكان اسمه يجيء عرضا في مقال او في كتاب على انه مؤسس حركة اخوان المسلمين ، وربما يكون اكثر كتاب تعرض لتجربة البنا هو كتاب (تجربتي) للراحل عثمان احمد عثمان ... وكما هو واضح الآن أن هناك من كان يطمس تاريخ الرجل ويمحوه تماما سواء قبل او بعد يوليو 52م وحتى الان. ب- سوف أضع سؤال لن يعجبك بطبيعة الحال ... لو كان اى من كتب أو (رسائل) البنا يستحق الاقتناء لتهافتت عليه دور النشر لطبعه وتحقيق المكاسب من ورائه - خارج مصر أو داخلها- ... مادام هناك قراء يطلبونه ، ولكن واضح ان (الرسائل) لم تحقق القبول بالتوازي مع تأثيره الشخصي للدعوة للجماعة. ج- وقد أورد العريان في مقاله بعض من نهج البنا ... ولا اعتراض على ما أورده سيادته بل العكس تماما ... ولكنها يا سيدي مسلمات وأشياء بديهية ولا يصح أن نسميها مبادئ حزب أو جماعة وإلا كنا نتحدث إلي قطيع من معدومي الفهم والثقافة. د- ولقد تحدث العريان فقال: " أن حسن البنا عليه رحمة الله كان متعدد المواهب والجوانب العملية والحركية لذلك أخذ عنه تلاميذه ومريدوه كل يغترف من جانب من جوانبه ولم نجد ذلك المثال الواضح الحي الذي يجسد نهج البنا المتكامل في الفقه والفكر والإدارة والتنظيم والعمل السياسي والتربية والدعوة.....الخ ". فقرة ارتفع فيها الطبل والزمر والمديح بصورة تجعل القارئ يعزف على تكملة المقال وكأننا نشاهد التلفزيون العراقي ايام صدام حسين . 2- موقف الإخوان من يوليو 52م. أ- ما حدث للإخوان بعد الثورة شيء لا يصدق ولا يقبله احد ابدا ، ولكن للأنصاف أيضا ... الم تكن جماعة الأخوان قريبة من الضباط ، بمعنى انه كان متاح لهم قراءة فكر هؤلاء الشباب والتعامل معهم حسب مقتضيات الحال.... ب- الهجوم الآن على يوليو يظهر الاخوان وكأن لديهم أجندة خفية احد بنودها الانتقام من يوليو وعبد الناصر او تاريخ عبد الناصر ، الهجوم على تاريخ الرجل الان ليس له ما يبرره ، لقد انتخب الناس الاخوان على امل ان يصلحوا الحال ويعيدوا الامور الى نصابها الصحيح . ج- ليس من الحصافة مهاجمة شخص له كل هذه الجماهيرية ، لاحظ فيلم ناصر 56 نسى الناس المعتقلات والتعذيب وكل ما قيل وذهبوا لمشاهدة الفيلم برغم انه يحكى ايام معدودة من حياة رجل مات منذ 30 عام. الأداء وما هو مطلوب الان: - أتمني أن تقوم الجماعة باستغلال هذا الزخم من التأيد الجماهيري للجماعة في ظل الانتخابات الاخيرة وألا تدخل فى معارك ربما تخسرها من قطاع عريض ممن أيدوها ... معارك ليس لها ما يبررها . - المعركة الآن هي الإصلاح السياسي ، لابد ان يكون هو البند الاول والوحيد لانه بالاصلاح السياسي سوف تتوالى المعادلة . أود أن الفت الانتباه الي خبر جاء في الاخبار : " السلطات السعودية تعيد احدي العبارات لنفس الشركة بسبب عدم مطابقتها للمواصفات وترفض تحميلها بالركاب" كيف خرجت هذه العبارة من موانئنا نحن . ما هي حكاية أن العبارة ترفع العلم البنمي ، ولماذا لم تنطلي هذه اللعبة على السلطات السعودية .... الغريب ان بعض مسئولي الملاحة عندنا جاءوا على شاشات التلفزيون واقروا بموضوع العلم البنمي وكأنه امر مسلم به ولا يستطيع احد ان يوقف العبارة .... لماذا لم تأخذ السلطات السعودية بموضوع العلم البنمي !!!!!! الغرب اهتم بموضوع العبارة وارسل لجنة للتحقيق – اعلامنا يسميها للمساعدة – اين الاخوان من موضوع العبارة ؟ صابر حسنين علام [email protected]