أكدت الولاياتالمتحدة دعمها "القوي" لتحقيق تجريه الحكومة العراقية في المعلومات التي تحدثت عن إعدام نحو 70 سنُيا على أيدي قوات الأمن ومقاتلي الحشد الشعبي (شيعة) أثناء فرارهم من بلدة بروانة شمالي ديالى شرقي البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، في موجزها اليومي من واشنطن "حكومة العراق قد بدأت تحقيقاً لمعرفة الحقائق التي تقف وراء هذه الدعاوى"، مشددة على أن بلادها تدعم هذه "التحقيقات بشدة، وإذا ما ثبتت صحة هذه الإدعاءات، فيجب تقديم المسؤولين عنها للمحاسبة". ساكي أكدت كذلك على أن رئيس الوزراء العبادي "شدد مراراً على أهمية حل ودمج مقاتلي الميليشيات ضمن هيكل رسمي للأمن العراقي". وأعلن اتحاد القوى السٌنية في العراق، الثلاثاء الماضي، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد بفتح تحقيق عاجل في تلك المعلومات. ونفت وزارة الداخلية العراقية في وقت سابق من يوم الثلاثاء في بيان رسمي ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن قيام القوات الحكومية ومقاتلي ميليشيا "الحشد الشعبي" (شيعية) المساندة لها بإعدام 70 مدنياً من الطائفة السنية فروا من مناطق قتال مع تنظيم "داعش" بمحافظة ديالى. وكانت وسائل إعلام مختلفة نشرت، الإثنين الماضي، نقلاً عن سياسيين وزعماء عشائر سنة، اتهاماتهم للقوات العراقية ومقاتلي الحشد الشعبي بقتل 70 مدنياً من السنة اثناء فرارهم من بروانة، وذلك أثناء استعادة تلك القوات السيطرة على البلدة وبلدات أخرى بمحافظة ديالى من قبضة "داعش". وتواجه الميليشيات الشيعية وعلى رأسها "الحشد الشعبي"، اتهامات من القوى السياسية السنُية بارتكاب جرائم قتل وخطف وإحراق مساجد وغيرها في المناطق التي تدخلها بعد طرد مقاتلي "داعش" منها، إلا أن تلك الميليشيات تنفي التهم المنسوبة إليها مشيرة إلى أن هناك جهات تسعى الى تشويه سمعتها. وفي 10 يونيو/حزيران 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية(جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر.