فشل الناخبون الإيطاليون في اختيار رئيسهم الثاني عشر، في جولة التصويت الأولى التي جرت الخميس، بسبب عدم حصول أي من المرشحين على 673 صوتا (ثلثي العدد). ويحق ل1009 شخصا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وهم أعضاء البرلمان بغرفتيه، فضلا عن 58 ممثلا عن 20 منطقة محلية. ووضع 538 من مؤيدي الحزب الديمقراطي الحاكم بطاقات خالية في صناديق الاقتراع، الأمر الذي حال دون حصول أي من المرشحين على النسبة المطلوبة. وكان رئيس الوزراء وزعيم الحزب الديمقراطي، ماتيو رنزي، اجتمع بمؤيديه قبل انطلاق الجولة الأولى، ودعاهم إلى عدم التصويت، ووضع بطاقات خالية في الصناديق، حتى الجولة الرابعة والأخيرة، التي يتمكن الفائز بها بالفوز برئاسة البلاد، بغض النظر عن نسبة الثلين. ويدعم رنزي ومؤيدو الحزب الحاكم، رئيس المحكمة الدستورية، سيرجيو ماتاريلا، الذي لم يترشح في الجولة الأولى، ويسعى الحزب الحاكم إلى إفشال الجولات الثلاث الأولى، وإعلان ماتاريلا مرشحا في الجولة الرابعة، ودعمه من أجل الفوز برئاسة البلاد. ويعتبر منصب الرئيس الإيطالي منصبا شرفيا، في البلاد التي تعتمد على النظام البرلماني، ويدير أمورها رئيس الوزراء.