ما حدث من خلافات ومشاحنات في المنياوالغربية بين منسقي حملة د: عبد المنعم ابو الفتوح والتيارات الإسلامية الأخرى وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين قبل صلاة العيد، تلك المشاحنات التى جاءت على أثر تعليق لافتات الحملة واختلف بعض قيادى التيارات الإسلامية على تعليقها سواء من قبل الجماعة الإسلامية أو الأخوة السلفيين أو الإخوان. بيد أن الخلاف بدأ في أول الأمر في الغربية في مركز السنطة مدينة طنطا على تعليق لافتة في ساحة صلاة العيد، وهناك حدث تطاول من قبل مسئول الأخوان من قرية الجميزة مركز السنطة على منسق الحملة لرفض الأول تعليق اللافتة؛ لأن الحملة ليس لها مكان حيث تم التنسيق بين كافة القوى الإسلامية على تقسيم ساحات صلاة العيد فيما بينهم في أوائل شهر رمضان المنصرم، وعندما طرأ لافتة د: عبد المنعم أبو الفتوح انزعجوا من أمرها ورفضوا وجودها في الساحة، لأنها ليس لها مكان مع أن منسق الحملة علقها قبل اللافتات الأخرى، ففي النهاية انتزعت من مكانها، وكادت أن تمزق، وعلقت خارج ساحة صلاة العيد. وهذا الشئ آثار دهشتى وعدم تصديقي لما حدث إلا أننى بادرت بالاتصال بمنسق الحملة بالفعل، وهو من أعز أصدقائى لكى اتقصى الحقيقة منه، وبالمثل أيضًا اتصلت بأحد أصدقائى في طنطا من جماعة الإخوان لكي يفيض عليٌ بالصدق، وبالفعل حدث تجاوز من قبل مسئول الإخوان بالتطاول على منسق حملة د: عبد المنعم أبو الفتوح؛ نتيجة أنه لم يستطع أن يسيطر على غضبه إزاء ردود منسق حملة د: عبد المنعم ابو الفتوح، تلك الردود التى استفزته، ولكن في النهاية مهما أن كانت الردود قاسية فلا يمكن أن يعتدى شخص على شخص سواء بالقول أو بالضرب، لأن ما حدث خروج عن مبادئنا الإسلامية وتعاليم دييننا الحنيف وتربيتنا التى تعلمناها في مدرسة الإخوان، وعلى من تسرع في ارتكاب الخطأ عليه أن يقدم اعتذاره، لأن الاعتراف بالخطأ شيمة الشرفاء. والشى المثير للدهشة تكرر هذا الحدث أيضًا في المنيا على طريق الكورنيش مع منسق الحملة هناك، وحدثت مشادة مع قيادى جماعة الإخوان المسلمين وكذلك مع السلفيين والجماعة الإسلامية، بسبب رفضهم تعليق لافتة د: عبد المنعم أبو الفتوح، وعندما أصر منسق الحملة في المنيا على تعليقها مزقت وقطعت أمام أعين أفراد الحملة في المنيا، وكادت تحدث اشتباكات بين الطرفين بعد صلاة العيد، لولا تحركت أصحاب العقول المستنيرة والرشيدة بترك ما حدث وإدانته إعلاميًا، بأنه خروج عن الآداب العامة وتعتدى على ممارسة الحريات السياسية. وفي الواقع بأننى غير مصدق بأن بعض شباب التيارات الإسلامية ليس جماعة الإخوان فقط، بل كذلك الجماعة الإسلامية والسلفيين بأنهم رفضوا وجود لافتة لدكتور: عبد المنعم أبو الفتوح في ساحة صلاة العيد، حتى هذه اللحظة لا أصدق رغم أنى اتصلت بأكثر من شخص للتيقن من حقيقة الأمر، وكانت الحقيقة تلجمنى عندما اسمعها. فلذا أطلب من كافة التيارات الإسلامية أن تكون نبراسا للحق كما تعلمنا من قدوتنا ومعلمنا رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام، وليس ذلك فحسب بل علينا أن نبتعد عن الشرر الصغيرة حتى لا تشوه صورة الإسلام في صورتنا نحن، ولانساق إلى ألخطاء الصغيرة التى يمكن ان نعالجها بكل حنكة ولين وود، ولا نسيء لبعضنا البعض حنى نكون خير أمة أخرجت للناس، فعلينا أن نكون قدوة في معاملتنا وسلوكياتنا، ولأن نقصى فصيل عن حقه ودوره حتى وأن كان يعارضنا، فالمجتمع الديمقراطى هو الذي تتعدد أطيافه وفئاته وأحزابه ليكون مجتمع مدنى صحى قوى. والاختلاف في ديمومة الحياة السياسية ضروري للعملية السياسية، فعلينا أن نجنب خلافتنا، ونتحد ونتفق على تحقيق رؤيتنا الإسلامية، حتى وأن اختلفت مقاصدها، ففي النهاية سيكون الهدف واحد، ولا نزاحم على أي أحد على حقه في التعبير، أصبح وجود القوى في الحياة السياسية لدى الدول التي تتمتع بالديمقراطية ضرورة ملحة لتحقيق التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، بل أن تنوع الاحزاب والأطياف تمثل جوهر الديمقراطية، لأنها تسير نحو ايجاد حالة كبيرة من التوازن والاستقرار السياسي، وتحافظ على عدم ترجيح كفة جهة على أخرى عبر توزيع القدرات وعدم تمركزها. فهي تُعَدّ إحدى الظواهر البارزة في المجتمعات المتقدمة لما تفرزه من تنافس ايجابي على السلطة وتجسد مبدأ المشاركة السياسية، إضافة إلى التعبير عن إرادة المجتمع بكافة أطيافه ومصالحه، وبالتالي تنعدم ظهور سلطة مستبدة على الساحة السياسية مرة أخري، ولابد من إزالة كافة لخلافات وان تتوافق التيارات الإسلامية على هدف واحد وتنبذ الخلافات التى بينهم مثل الخلاف القائم حاليًا بين حزب الأصالة والفضيلة، وكذلك خلاف حزب النور مع التيارات الإسلامية بشأن التحالف الانتخابي، وان نوحد صفوففنا ، ونفض التراكمات التعبئوية التى قد تقصف بنا، لأننا أمام خيارين نكون أو لا نكون، وباذن الله سيكون الفوز لنا في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. واتمنى من كافة التيارات الإسلامية، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين أن تحقق في الأمر في محافظتين المنياوالغربية مثلما حققت مع كافة أفراد الإخوان الذين تطوعوا للانضمام لحملة د: عبد المنعم أبو الفتوح، وقررت فصلهم جميعًا، هذا ليس ظلمًا ولكنه حقًا لها، فمن واجبها أيضًا أن تحقق فيما حدث في المنياوالغربية، لأننا تعودنا عليها أن تنصف المظلوم، وهذا ما تربينا عليه من رعيلها الثانى، وبالتالى سيظل كل الاحترام والتقدير والحب لها . إذ أن ما حدث لا يعكر صفوة العلاقة والأخوة التى تربط بين منسقى الحملة وقيادى الأخوان في المنياوالغربية، لأنهما في النهاية في مسار واحد وطريق واحد، وأن اختلفت مناهجهما، فأحيانًا يختلف الأخوين على أسلوب أو طريقة، ولكنهما في النهاية سيرجعان إلى الصواب (التآلف والأخاء) لأن كل منهما يًكنُ للآخر بالمودة والحب، فضرورة رأب الصدع بينهما. [email protected]