هدد منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، بإجراء مراجعة عاجلة لعمليات الأممالمتحدة في قطاع غزة، ردا على اقتحام فلسطينيين في وقت سابق لمقر اليونسكو في القطاع. وحمل المسئول الأممي، في بيان له اليوم ، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، حركة حماس المسئولية الكاملة عن أمن وسلامة جميع موظفي الأممالمتحدة وعملياتها في غزة. كما أعرب عن قلقه وغضبه الشديدين إزاء اقتحام مجمع اليونسكو التابع لمنظمة الأممالمتحدة بقطاع غزة صباح اليوم الأربعاء. واقتحم فلسطينيون غاضبون، في وقت سابق اليوم، مقر اليونسكو في القطاع، وذلك علي خلفية قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتعليق المساعدات المالية لأصحاب المنازل المدمرة، بحسب مراسل الأناضول. وأشعل الفلسطينيون الغاضبون النار في إطارات السيارات أمام مقر اليونسكو، قبل اقتحامه وتحطيم نوافذه الزجاجية. وأردف سيري أن الحادث يأتي في سياق زيادة التحريض ضد الأممالمتحدة في غزة، مهددا ب "إجراء مراجعة عاجلة لعمليات المنظمة الدولية في القطاع". وحول تفاصيل الاقتحام مضي قال سيري إن "الهجوم علي مجمع اليونسكو في غزة هذا الصباح. وقع خلال مظاهرة أعلنت مسبقا، وكانت كانت حماس علي علم بها، وتسلق عدد من المتظاهرين الجدار المحيط بمقر اليونسكو ودلفوا إلي داخل المجمع، مما تسبب في أضرار للمبني وممتلكاته، ونظرا للتدابير الاحترازية المتخذة، لم تقع، لحسن الحظ، أي إصابات بين موظفي الأممالمتحدة العاملين في المجمع". وحذر المنسق الأممي من استمرار هشاشة الأوضاع الحالية في القطاع، قائلا "وكما أبلغنا مجلس الأمن الدولي، فقد أصبح الوضع في غزة متقلبا للغاية مرة أخرى وسيتمر في التدهور ما لم يتم معالجة عدد من القضايا الأساسية المهمة." وتابع "يتعين علينا أيضا أن نواصل حث المانحين علي دعم العمليات الإنسانية والوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في القاهرة لإعادة إعمار غزة". وتعهدت دول عربية ودولية في مؤتمر للدول والمؤسسات المانحة عقد بالقاهرة أكتوبر الماضي لإعادة اعمار غزة، بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي تقريبا، نصفها سيخصص إلى قطاع غزة للبدء بإعادة الإعمار، حال بدء تدفق الأموال.