اجتماع لمجلس النقابة العامة للمحامين والنقباء الفرعيين غدًا    محافظ قنا يبحث الفرص الاستثمارية بقنا ونجع حمادي    الأمم المتحدة ترحب بتصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا    طبيب الزمالك يكشف طبيعة إصابة ثلاثي الفريق في مباراة بيراميدز    رئيس مجلس الشيوخ يلتقي المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية    رياح ترابية وأمطار.. الأرصاد تكشف طقس الساعات المقبلة وتعلن موعد ارتفاع جديد لدرجات الحرارة    مسلسل آسر الحلقة 32، وفاة فيصل واتفاق ثلاثي بين راغب وغازي وعزت للنصب على آسر    وربيرج: نسعى لنكون شريكًا أساسيًا وندرك حرية دول المنطقة    فتحى عبد الوهاب: العلاقة تاريخيا ملتبسة بين الإخراج والإنتاج ويشبهان الأب والأم    هل تعليق الصور في البيوت يمنع دخول الملائكة؟.. أمين الفتوى يحسم    من بين 80 غزوة.. علي جمعة يكشف عدد الغزوات التي شارك فيها النبي؟    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    قرار بتعديل تكليف خريجي دفعة 2023 بالمعهد الفني الصحي بقنا إلى المستشفيات الجامعية    احذر- علامات تدل على نقص فيتامين ه بجسمك    وزير التعليم يستقبل الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان لبحث سبل تعزيز التعاون    محافظ جنوب سيناء خلال لقاؤه «الجبهة»: المواطن السيناوي في قلب الأولويات    بأعين كبيرة وأسنان بارزة.. دمية لابوبو تثير هوس عالمي    الصين صدرت 242 ألف سيارة تجارية في الربع الأول من 2025    وكيل الصحة بالمنوفية يتفقد القومسيون الطبي لبحث تطوير الخدمات    وزير خارجية سوريا: رفع ترامب العقوبات عن بلادنا نقطة تحول محورية    التقنية الحيوية ومستقبل مصر.. رؤية من جامعة القاهرة الأهلية    د. أسامة السعيد يكتب: ساعات فى رحاب المجد    محافظ الدقهلية: 1457 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية الخليج مركز المنصورة    الصحة العالمية تحذر من عجز أعداد الممرضين في إقليم شرق المتوسط    إلهام شاهين تشارك جمهورها صورًا من على شاطئ البحر في لبنان    وكيل وزارة الصحة يعقد اجتماعًا مع لجنة المعايشة بمستشفى سفاجا المركزي    رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج يشكر مصر على استضافة البطولة الإفريقية    المرأة الوحيدة في استقبال ترامب.. من هي الأميرة السعودية ريما بنت بندر؟    "فخور بك".. كريستيانو يحتفل بأول ظهور لنجله مع منتخب البرتغال (صور)    جامعة برج العرب التكنولوجية تنظم الملتقى الثاني لكليات العلوم الصحية التطبيقية    رئيس الوزراء يستعرض جهود تعزيز استدامة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة    سن الأضحية من الخروف والماعز والبقر.. يكشف عنها الأزهر للفتوى    انطلاق مسيرة دعم وتمكين فتيات «ريحانة» بمركز شباب أبنوب بأسيوط    ننشر الصورة الأولى لشاب ألقى بنفسه في ترعة الإسماعيلية    «كان يا ما كان في غزة» ينطلق في عرضه العالمي الأول من مهرجان كان السينمائي    "نيويورك تايمز": قبول ترامب للطائرة الفاخرة يتجاوز حدود اللياقة.. ومعلومات عن اطلاق عملة مشفرة لتمويل مؤسسته    النقل: وسائل دفع متنوعة بالمترو والقطار الكهربائي للتيسير على الركاب    انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمديرية أوقاف كفر الشيخ    قرار عاجل من المحكمة في إعادة إجراءات محاكمة متهمين بأحداث شغب السلام    الصحة العالمية: نصف مليون شخص فى غزة يعانون من المجاعة    فرص عمل بالإمارات برواتب تصل ل 4 آلاف درهم - التخصصات وطريقة التقديم    براتب 87 ألف جنيه.. تعرف على آخر موعد لوظائف للمقاولات بالسعودية    كشف ملابسات فيديو يتضمن تعدى شخصين على سيدة بالضرب في الدقهلية    بالصور- مصادرة مكبرات صوت الباعة الجائلين في بورسعيد    مصدر ليلا كورة: لا توجد أزمة في خروج حسام عبد المجيد لأداء امتحان ثم عودته    وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم ويطمئن محبيه على حالته الصحية    المشدد سنة ل3 أشخاص بتهمة حيازة المخدرات في المنيا    «بتهمة تزوير معاينة بناء».. السجن سنتين لمهندس تنظيم بمركز مغاغة في المنيا    تحديد موعد مشاركة الجفالي في تدريبات الزمالك    الأكاديمية الطبية العسكرية تفتح باب التسجيل ببرامج الدراسات العليا    استلام 145 ألف طن من القمح المحلى بمواقع التخزين بالصوامع والشون فى بنى سويف    رئيس «اقتصادية قناة السويس»: توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا هدف رئيسي باستراتيجية الهيئة    جدول مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 في محافظة أسيوط جميع الصفوف    كييف تعلن إسقاط 10 طائرات مسيرة روسية خلال الليل    مصرع شاب غرقا فى حوض مياه بالشرقية    موعد مباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي كأس السوبر الافريقي لكرة اليد    ولي العهد السعودي في مقدمة مستقبلي ترامب لدى وصوله إلى الرياض    وزير الخارجية الباكستاني: "المفاوضات مع الهند طويلة الأمد وضرباتنا كانت دفاعًا عن النفس"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصانة إيه يا ظلمة؟
نشر في المصريون يوم 05 - 09 - 2011


خذ عندك يا سيدي:
= = فخامة رئيس الدولة حصانة/ حماية/ لا مساس/ ممنوع الاقتراب والتصوير، لا يسأل عن أفعاله، ولا يحاسب، وفق الحصانة الممنوحة لسيادته، حتى لو باع البلد، أو اتفق مع العدو على تدميره، أو أقام مجازر جماعية، أو نهب الأموال، أو داس الدين والدستور والقوانين والأعراف.. له حصانة تحميه..
وأمامنا الدليل الواضح: يحاسب فقط على (بعض) أموال مسروقة!
= = سعادة الوزير الكبير حصانة/ حماية/ لا مساس/ ممنوع الاقتراب والتصوير، لا يسأل عن أفعاله، ولا يحاسب على جرائمه، ولو خرب وزارته، وحولها لعزبة شخصية، وهبر منها ما هبر، وأعطى ومنع، وأفسد فيها ما أفسد، وقرب وأبعد.. المال ماله، والعزبة عزبته..
= = البيه النائب عن الشعب حصانة/ بالقانون/ بالدستور، يتاجر بالمخدرات، ينهب المال العام/ يكوِّن حوله (خراريج) من الفتوات والمرتزقة، ينفِّذ بهم أجنداته، ويسرق أهل دائرته، ويبلطج ويشمحط، وينال الامتيازات والحوافز.. وله الحصانة.. وعليه الأمان!
= = البيه الظابط: حصانة بالبدلة الرسمية، وحكم الوظيفة، جبار متفرعن، فتوة وهجَّام، ولسان سيادته (آخر نضافة) يقتل ويسحل.. يعنُف ويضرب.. يكهرب ويعذب.. يسب الله والدين.. ويروع الحي الذي يسكن فيه، واللي جنبه.. واللي جنبه.. ولسان حاله: أنا القانون/ أنا الحكومة/ أنا سيدكم وتاج راسكم (على رأي الحليوة أبو قمر) وهو آمن من المساءلة، معافىً من العقوبة.. بحصانة صامتة.. ومباركة من رئيسه الأعلى/ الحصين برئيسه الأعلى/ الحصين بأعلى أعلى أعلى بتاع..
= = الممثل والرقاصة.. حصانة/ قدوة/ أنموذج/ بدر السما: يشم ويبلبع ويتعاطى.. وماله الفن عايز كده!
تضبط (أو يضبط) في شبكة: دا تلفيق وتوريط، ثم عقود أكثر وشهرة ألمع..
يبلطج ويتبجح على الناس: ساعة غضب.. ودي طبيعة الفنان، وثمن الشهرة..
يعمل مهرجًا في البلاط الرئاسي، ومروجًا للأنظمة الفاسدة: (يبقى الزعيم) والمفكر والوطني والمبدع، ويسير بموكب رئاسي، أمامه موتوسيكلات هارلي وجيبات شيروكي، ووراءه جيبات شيروكي وموتوسيكلات هارلي، وحرس خصوصي، وأنا الزعيييييييييييييم... المستديم!
= = البيه الصحفي: سلطة رابعة/ حصانة/ وعايزها مطلقة بلا حدود: يسب الله: وماله؟ يفضح وينشر العورات: حقي؛ أنا صحفي!
يلفق ويفبرك.. سلطة رابعة!
يتهم ويجرِّم ويلوث الشرفاء: حرية رأي!
يعمل حذاء للرئيس الكبير..والوزير الخطير.. والباشا الملياردير.. وللمال الطائفي.. والمال الأجنبي.. يطبل للنظام، ويرقص للحاكم، ويكذب على الأمة في دينها، ويخدعها في عقلها، وفيها إيه ما دامت تُصب عليه الامتيازات والبركات، والهدايا والعطاءات، والمناصب والعمولات.
وأخص من الإعلاميين من وصفهم السيد الدكتور زكريا سليمان بيومي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، بجامعة المنصورة ب (الجهلاء وجامعي أعقاب الثقافات، الذين استغلوا مناخ الحرية في هذه الوسائل فأصدروا الأحكام الخاطئة، ونشروا المعلومات المبتورة، والمنقوصة، والمغرضة، دون حسيب أو رقيب. فحين تتابع بعض البرامج في الفضائيات ويضيق صدرك من المعلومات المشوهة التي يطلقها مقدمو البرامج تعييك وسيلة الاتصال بهم فهي مسألة مبرمجة. وإذا ساعدك الحظ وشاءت إرادة المعد لتقبل اتصالك فعليك أن تساير ما ذكره من معلومات، أو يقطع عليك الخط، وإذا سمح لك - لظرف طارئ - أن تكمل رأيك المخالف للمعد فيكون جزاؤك التسفيه لرأيك، واتهامك بالجهل، وأنت لا تملك حرية الرد. أما إذا نالك شرف الاستضافة في أي من هذه القنوات - من باب زركشة الجلسات لا أن يستفاد بما لديك من علم - فشكل التساؤلات، والوقت المتاح للجواب، وإدارة النقاش لن تسمح إلا بأن تساق حيث يريد أهل الحصانة، دون أي حرية في إظهار الحقيقة، وتشعر أنك في تمرين علي تقبل القهر والدكتاتورية من دعاة الحرية).
أما السني/ المتدين/ المسلم الحريص على دينه: فكلهم عليه: الرئيس/ والوزير/ والنائب/ والصحفي/ والبيه الظابط!
فهو الكذاب والغشاش والمتآمر والمتخلف وابن الإيه!
يلفق.. له/ يعتدى.. عليه/ ينكل.. به/ يتشفى.. منه! ولا كرامة!
هو غير مطلوب، وغير مرغوب.. وغير محبوب.. فقط لوجه الشيطان!
هو عدو الوطن وكلهم خدامه/ هو عدو الله وكلهم مطيعوه/ هو المجرم الأثيم وكلهم الوطني العظيم!
والحصانة أيها الطيب هي الحماية من المساءلة بالقانون، والدوس فوق القانون بالقانون، وانتهاك كل المعايير بالقانون..
تمامًا كما كان يفعل أبناء الدول الأجنبية في مصر أيام (الحماية) إذ كانوا يلعبون بالمصري الكرة، ولا يستطيع أحد أن يمسهم لأنهم (حماية): الإجريجي، والفرنساوي، والطلياني، والأرمني، وكل من هب وهبهب!
والحصانة قد ترد في القانون نصًّا لبعض المستويات والمناصب، وقد تأتي بلسان الحال، من التأييد والدعم، والحماية من المساءلة، وإخراج البيه من التهم زي الشعرة من العجين (كما خرج ضباط التعذيب، ولصوص المال العام، ومدمرو مصر في الستين سنة الأخيرة)..
هذا بجانب (الفكة) التي يأخذها البيه الكبير بعد نيل الحصانة: هل تعرفها!؟
دعني أذذكر سيادتك بها:
إن أحدهم يمنح – بمجرد كونه بيه فقط – (كبشة) من الاستثناءات والمزايا لا يحلم بها 84 مليون مصري.. مجرد حلم!
رواتب/ عمولات/ بدلات/ إعفاءات وتسهيلات/ مساكن المحافظة/ قصور وأراضٍ شاسعة ببلاش/ نسبة في تأشيرات الحجاج/ حرس وسيارة(ات)/ مواد بناء/ تعيين للمحاسيب والألاديش/ أولوية لأبناء سيادته في كل شيء، حتى وإن كانوا معاتيه، أو أفاقين، أو عبدة شيطان!؟
وكثيرًا ما يكافأ بعضهم – في نهاية الخدمة، أو عند الاستغناء – بسفارة، أو محافظة، أو مجلس مدينة، أو مجلس إدارة شركة كبيرة، يبرطع فيها كالرهوان، لا يقِفُه شيء؟!
ما أجهل فرعون، وما أبعده عن العقل والحق!
ما حكاية الحصانة هذه؟ ولمن شرعت؛ خصوصًا في بلاد العالم الثالث التعيسة؟ وهل هي من الإسلام، ومن التحضر، ومن الشفافية وطهارة اليد في شيء؟!
إنها تشرع لحماية أهل النفوذ من أن تمسهم يد عدالة، أو يحاسبهم قانون، أو يغمز شرفَهم أحد؛ مهما ارتكبوا من الموبقات والفواحش الوطنية والأخلاقية والمالية والشخصية!؟
إنها تشرع لحمايتهم عندما يريدون أن يخرجوا بالجمل بما حمل، فلا يملك أحد أن يسأل من أين لك هذا؟ لم تحمل معك هذا؟ من أعطاك هذا؟ كيف تخرج بهذا كله!؟
إنها تشرع لإنقاذهم من ورطة مستقبلية؛ كاليي يعيشها مبارك وأبو الغيط وصفوت والعادلي وجمال وعز؟ بدليل أن كل قضاياهم فساد مالي... بس!؟
وبها يخرج مبارك (زي الجنيه الدهب) فليس مسؤولاً عن تدمير الاقتصاد، والتعليم، والبحث العلمي، والإدارة، والدين والأخلاق، والضعف السياسي لمصر، وبيعها لإسرائيل، وطردها من أفريقيا ليحل محلها الصهاينة، والرافضة الشيعة، والأحمدية، وكل هوام الأرض ودوابها!
لا هو ولا الواغش البشري الذي كان يعمل له، وبه.. قاتلهم الله أجمعين!
والحصانة لعبة تمارس عالميًّا عند الاقتضاء، فتمنح لمن شاءت ماما أمريكا، وتسلب ممن شاءت ماما هبابة:
إسرائيل ذات أعلى مستوى حصانة، تفعل ما شاءت، وتضرب بالحذاء من شاءت، وهي فوق القانون الدولي، وحقوق الإنسان، فلا يجرؤ (رجل) على محاسبتها)!
دول النيتو ذات حصانة، تفعل ما شاءت، وتضرب بالحذاء من شاءت، وهي فوق القانون!
الأمريكي: الجندي والمواطن، والزبال، والشمام، والشاذ، والهمجي، والقاتل: ذو حصانة، يعمل ما شاء؛ فهو خارج بلده فوق القانون، وفوق المساءلة!
لا لا.. أنا أبالغ.. صح؟
اقرؤوا معي ما كتبه فخر مصر، البطل سعد الدين الشاذلي (عليه رحمات الله) في موقعه الشخصي عن جرائم الحرب:
- عدم توقيع أمريكا على قانون محاكمة مجرمي الحرب أمام محكمة الجنايات الدولية (ICC) الذي صدر في روما في عام 1998، هو تشجيع للجنود الأمريكان لارتكاب تلك الجرائم، وهذا يعني أن السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة ابتداء من الرئيس الأمريكي بوش وحتى قادة قوات الاحتلال الأمريكي متضامنون في المسؤولية التي يرتكبها الجنود.
- قامت أمريكا في 2 أغسطس 2002 بإصدار قانون يؤكد حماية الجنود الأمريكيين من المحاكمة علي جرائم حرب أمام أي محكمة دولية، وأسمت هذا القانونAmerican Service Members Protection Act (ASPA) وهذا القانون يؤكد مسؤولية الأجهزة الأمريكية كافة عن جرائمها.
- وأمامنا شهادة جانيس كاربنيسكي مديرة سجن أبو غريب التي تتهم الجنرال سانشيز قائد قوات التحالف البرية، والجنرال ميللر قائد السجون الأمريكية.
- وأمامنا شهادة الجنرال تاجوبا الذي أدلي بها أمام الكونجرس، وقال فيها إن التعذيب في سجن أبو غريب كان يتم بطريقة منهجية. وإنه لا يمكن للجنود أن يقوموا بتنفيذ ذلك إلا بناء علي أوامر من قادتهم.
- وأمامنا شهادة المجندة المجرمة إنجلاند التي تعترف بصراحة أن ما قامت به من تعذيب للأسري كان بناء علي أوامر من قادتها من أجل الحصول على معلومات من المعتقلين، وأنها حظيت على شكر من رؤسائها لما قامت به.
- ثم هناك ما نشرته مجلتي نيويوركر ونيوزويك في 24/5،25/5/2004 من أن الرئيس الأمريكي بوش وافق علي مذكرة عرضت عليه تسمح للمخابرات الحربية باستخدام أقسى الوسائل ضد المعتقلين من أجل الحصول علي المعلومات. وأن هذه المذكرة يعلم بها كل من رامسفيلد، كوندليزا رايس، وحوالي 200 شخص آخرين.
هل اقتنعت حضرتك أم لا؟ ألم تسمع بآخر خبر الذي طارت به وكالات الأنباء اليوم؟
قال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن أي اتفاق لبقاء قوات أمريكية في العراق بعد المهلة المحددة للانسحاب بنهاية العام سيتطلب موافقة البرلمان العراقي على منح الجنود الامريكيين حصانة قانونية!
وقال مولن: "أي اتفاق يشمل مزايا وحصانة للمجندات والمجندين الأمريكيين سيحتاج أن يمرر (في البرلمان)!
ما رأيكم دام فضلكم:
لا بد من أن يحموا بالقانون: يدوسون المصحف/ ينتهكون المساجد/ ينشئون أبو غريب جديد/ يستخدمون الفوسفور الأبيض واليورانيوم المنضب/ يقتلون/ يبقرون/ يغتصبون.. عادي.. هم أولاد الست.. ونحن (ولاد الجارية).. وكله بالقانون!
هذا إذا رضيت أم رجل مسلوخة، لكن إذا غضبت أمسكت (التخين) من قفاه، كما فعلت بمانويل نورييجا، واتهمته بتجارة المخدرات، وغسل الأموال/ وكما فعلت بصدام، وشنقته/ وكما فعلت ببينوشيه، وسجنته، ومرمطته/ وكما شردت الشاه، وماركوس، وتخلت عن ابن علي والقذافي والحليوة بتاعنا، بعد أن باتوا ورقة محروقة، بل نعلاً مهترئًا لا يساوي شيئًا!
صلى الله عليك يا سيدي يا حبيب الله: لقد شفع عندك أسامة حِبُّك في امرأة تجحد المال، فغضبت – كما في الصحيحين- وقلت: أتشفع في حدٍّ من حدود الله؟ إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد! وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها!
وأزيدك قارئي الكريم، بهذه الهدية الثمينة:
حدث الإمام الطبراني في (الأحاديث الطوال) عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: جَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ مَوْعُوكًا قَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: "خُذْ بِيَدِي يَا فَضْلُ" فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمِنْبَرِ فَجَلَسَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "صِحْ فِي النَّاسِ" فَصِحْتُ فِي النَّاسِ، فَاجْتَمَعَ نَاسٌ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَأَيُّهَا النَّاسُ، أَلا إِنَّهُ قَدْ دَنَا مِنِّي حُقُوقٌ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ، فَمَنْ كُنْتُ جَلَدْتُ لَهُ ظَهْرًا فَهَذَا ظَهْرِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ، أَلا وَمَنْ كُنْتُ شَتَمْتُ لَهُ عِرْضًا فَهَذَا عِرْضِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ، وَمَنْ كُنْتُ أَخَذْتُ مِنْهُ مَالاً فَهَذَا مَالِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ.
أَلا لا يَقُولَنَّ رَجُلٌ: إِنِّي أَخْشَى الشَّحْنَاءَ مِنْ قِبَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَلا وَإِنَّ الشَّحْنَاءَ لَيْسَتْ مِنْ طَبْعِي وَلا مِنْ شَأْنِي، أَلا وَإِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ أَخَذَ حَقًّا إِنْ كَانَ لَهُ، أَوْ حَلَّلَنِي فَلَقِيتُ اللَّهَ وَأَنَا طَيِّبُ النَّفْسِ، أَلا وَإِنِّي لا أَرَى ذَلِكَ مُغْنِيًا عَنِّي حَتَّى أَقُومَ فِيكُمْ مِرَارًا".
ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَعَادَ إِلَى مَقَالَتِهِ فِي الشَّحْنَاءِ وَغَيْرِهَا، ثُمَّ قَالَ: "يَأَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيَرُدَّهُ وَلا يَقلْ: فُضُوحُ الدُّنْيَا، أَلا وَإِنَّ فُضُوحَ الدُّنْيَا أَيْسَرُ مِنْ فُضُوحِ الآخِرَةِ".
فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي عِنْدَكَ ثَلاثَةَ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: "أَمَا إِنَّا لا نُكَذِّبُ قَائِلا وَلا نَسْتَحْلِفُهُ، فَبِمَ صَارَتْ لَكَ عِنْدِي؟ " قَالَ: تَذْكُرُ يَوْمَ مَرَّ بِكَ مِسْكِينٌ فَأَمَرْتَنِي أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْهِ، قَالَ: "ادْفَعْهَا إِلَيْهِ يَا فَضْلُ"!
ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: عِنْدِي ثَلاثَةُ دَرَاهِمَ كُنْتُ غَلَلْتُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: "وَلِمَ غَلَلْتَهَا؟ " قَالَ: كُنْتُ إِلَيْهَا مُحْتَاجًا، قَالَ: "خُذْهَا مِنْهُ يَا فَضْلُ"!
ثُمَّ قَالَ: "يَأَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ خَشِيَ عَلَى نَفْسِهِ شَيْئًا فَلْيَقُمْ أَدْعُ لَهُ"، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَكَذَّابٌ، وَإِنِّي لَمُنَافِقٌ، وَإِنِّي لَنَؤومٌ، قَالَ: " اللَّهُمَّ أرْزُقْهُ صِدْقًا، وَإِيمَانًا، وَأَذْهِبْ عَنْهُ النَّوْمَ إِذَا أَرَادَ"!
ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَكَذَّابٌ، وَإِنِّي لَمُنَافِقٌ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ مِنَ الأَشْيَاءِ إِلا وَقَدْ أَتَيْتُهُ! فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا هَذَا، فَضَحْتَ نَفْسَكَ، فقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَهْ يَا بْنَ الْخَطَّابِ، فُضُوحُ الدُّنْيَا أَيْسَرُ مِنْ فُضُوحِ الآخِرَةِ" ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ صِدْقًا وَإِيمَانًا، وَصَيِّرْ أَمْرَهُ إِلَى خَيْرٍ"!
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَا مِنْ عُمَرَ وَعُمَرُ مِنِّي، وَالْحَقُّ بَعْدِي مَعَ عُمَرَ حَيْثُ كَانَ"!
ولا أكرر ما أثر عن الصديق والفاروق وذي النورين وأسد الله الغالب وغيرهم من الكواكب الدرية، وكيف كانت أمانتهم، ومحاسبتهم أنفسهم قبل أن تحاسبهم الأمة!
آآآآآآآآه يا وجع القلب!
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.