اقتاد مسلحون مجهولون مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن البرلمان المنعقد بمدينة طبرق (شرق) من محل إقامته بأحد الفنادق في مدينة البيضاء شرقي ليبيا، حسبما أعلن مسؤول أمني. وقال المسؤول الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه، لمراسل الأناضول: إن "مسلحين مجهولين، دخلوا إلى فندق مرحبا بمدينة البيضاء، واقتادوا وكيل وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، حسن الصغير، من غرفته التي يقيم بها إلى مكان مجهول". وحسب المسؤول الأمني، فإن "كاميرات المراقبة بالفندق، رصدت 3 أشخاص اقتادوا وكيل الوزارة، ولم يتم التعرف إليهم حتى الآن"، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية في المدينة "تعمل على القضية للوصول إلى مكان المسؤول الدبلوماسي المفقود". فيما أفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الليبية (طلب عدم ذكر اسمه) لمراسل الأناضول بأن "الجهة التي اقتادت الصغير جهة رسمية في الدولة وستفرج عنه بعد ساعات من الآن" لافتا إلى أن الاحتجاز تم دون إجراءات قانونية. وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار تياريين، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، وهما مؤسستين معترف بهما دوليا، ومحسوبتين على تيار مناوئ للإسلاميين. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.