حذرت قوى وشخصيات سياسية داعمة للنظام الحالى من النزول للتظاهر غدًا في الذكرى الرابعة للثورة تجنبًا لحدوث أعمال عنف، مؤكدة أن تحقيق أهداف الثورة أصبح في يد مؤسسات الدولة المنتخبة وأن أولى ثمار ثورة يناير هو انتخاب المشير عبدالفتاح السيسي ووضع دستور جديد للبلاد، بالإضافة إلى انتخاب البرلمان المقبل والذي سيحمل على عاتقه تحقيق مطالب الثورة. وقال محمد أبوحامد البرلمانى، السابق ورئيس حزب "حياة المصريين" تحت التأسيس إن النزول للتظاهر غدًا في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير يمثل غطاء شرعية للعمليات الإرهابية ضد الدولة، مؤكدا أن الرئيس السيسي ملتزم بتحقيق أهداف الثورة كاملة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وأن 30 يونيو هو استرداد لثورة يناير من عمل دستور جديد يعمل على تحقيق أهداف الثورة من خلال وضع مواد تحديد صلاحيات الرئيس واختصاصات البرلمان المقبل من أجل ترجمة شعارات الثورة إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع. وأضاف أبو حامد ل "المصريون" أن الاحتفال بثورة 25 يناير يكون عن طريق العمل والاجتهاد عن طريق المؤسسات الدستورية المنتخبة من الشعب وعلى الراغبين في تحقيق أهداف الثورة الترشح للبرلمان المقبل بدلا من النزول للتظاهر، مؤكدا أن التعامل الأمني مع التظاهرات التي المرتقبة غدا شيء طبيعي نظرا لاستغلال هذه التظاهرات من بعض العناصر المخربة والتي تسعى دائما إلى الهتاف ضد مؤسسات الدولة. وأكد عبدالعزيز عبدالله، المتحدث باسم حركة "تمرد"، أن الحركة تتحفظ على النزول للشارع والاحتفال هذا العام بسبب تخوفهم من استغلال الإخوان للذكرى والتواجد بالشارع وممارسة التخريب خاصة، مطالبا الدولة بالتصدي لها بقوة، موضحًا أن التظاهر في ذكرى الثورة غدًا سيشكل دعوة لنشر العنف، وعلى أثر ذلك تجنبنا النزول للحفاظ على حرمة دماء المصريين. وقال مجدي شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن الحزب سيتعامل مع ذكرى ثورة 25 يناير من خلال عقد مؤتمرات جماهيرية لمرشحي الحزب في المحافظات وتنسيق لقاءات فردية معهم وعرض برامجهم الانتخابية على المواطنين. وأوضح أن الحزب لن يقيم أي احتفالات خاصة بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أنه كان قد قرر أن يحتفل مع الشعب المصري في الميادين إذا قرر ذلك.