بعث كل من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والقائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، محمد الضيف، برقية تعزية للأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، بقتلى الحزب الذين سقطوا في غارة قال إنها إسرائيلية، قبل أيام، في بلدة القنيطرة السورية، بحسب بيان صادر عن الحزب. وقال هنية في برقيته، وفق بيان صادر عن الحزب، وصلت وكالة الأناضول نسخة منه، اليوم الخميس: "لقينا بمزيد من الحزن والغضب أنباء الجريمة الصهيونية في القنيطرة والتي ارتقى خلالها عدد من قادة وكوادر الحزب المخلصين ومن بينهم نجل الشهيد القائد عماد مغنية (القيادي العسكري الأبرز للحزب والذي الذي اغتيل بدمشق في شباط/ فبراير 2008)". وأضاف "إننا من أرض غزة العزة وفلسطين المباركة إذ نتقدم من سماحتكم، ومن قيادة حزب الله، ومن عوائلهم الكريمة بأحر التعازي والمواساة بهذا المصاب الأليم سائلين الله عز وجل أن يكون اللقاء بهم في جنات الخلد". من جهته، قال الضيف في برقية ثانية، وفق البيان نفسه، "بكامل مشاعر الاعتزاز والفخر، وبقلوب الصابرين المصابرين، تلقّيت وإخوانكم في قوات كتائب الشهيد عز الدين القسام، بمختلف مرتباتهم وعديدهم والجماهير الفلسطينية، نبأ استشهاد ثلة من مجاهديكم فوق أرضنا العربية السورية العزيزة". واعتبر الضيف أن "هذه الدماء العزيزة في هذه المرحلة الحرجة أتت لتؤكد أنها بمثابة صرخة مدوية وصفعة شديدة، في وجه المتخاذلين والمتهافتين والتائهين، وإن تعدددت مسمياتهم، أن عدو الأمة الحقيقي هو العدو الصهيوني". وكان حزب الله، نعى الأحد الماضي، ستة قتلى من عناصره، سقطوا بغارة قال إنها إسرائيلية في القنيطرة، جنوب غربي سوريا، بينهم قائد ميداني وكذلك جهاد عماد مغنية، نجل القيادي عماد مغنية. وتأتي تعزية القياديين في حركة حماس، في وقت يكتنف فيه الغموض مصير الضيف، الذي تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وكذلك مسؤولون إسرائيليون عن اغتياله في الحرب الأخيرة على قطاع غزة (شهري يوليو/تموز و أغسطي/آب الماضيين) والتي قتلت فيها زوجته وابنه، فيما أكدت الحركة مؤخراً، أنه ما زال على قيد الحياة. وتصف وسائل إعلام إسرائيلية الضيف، بأنه رجل الساعة، وهو من يتحكم بقرار الحرب والسلم في غزة.