قال علي البخيتي، القيادي في جماعة "أنصار الله"، المعروفة إعلاميا بجماعة "الحوثي"، إن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، اتصل به أكثر من 20 مرة خلال الأحداث الأخيرة منذ 21 سبتمبر(أيلول)"، تاريح اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء. وفي منشور له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قلل البخيتي، من أهمية تسريب بثته قناة الجزيرة القطرية، في وقت سابق اليوم، لمكالمة هاتفية بين الرئيس اليمني السابق، وعبد الواحد أبو رأس، القيادي في جماعة الحوثي، وتحدثا فيه عن تنسيق بين الطرفين. البخيتي قال: "صالح كان يقدّم لي خلال اتصالاته، (وآخرها أمس) مجموعة من النصائح منها الميدانية العسكرية، مع أن لا علاقة لي مطلقاً بالملف العسكري"، مضيفا: "خلال مكالمات صالح معي كنت أشعر دائماً أنه يتعمد تمرير رسائل لمن يتنصتون على المكالمات، وأن غيري هو المعني بالحديث، وأحياناً ليسجل مواقف، فصالح يعرف يقيناً أن كل مكالماته مسجلة لذلك استخدم ذلك في صالحه". وأضاف: "لا أستبعد أن مطبخ صالح هو من سرب التسجيل للجزيرة وأوقعهم في الفخ لكي يظهر أنه الفاعل الرئيس في اليمن حتى يتفاوض معه الجميع - على هذا الأساس - وعلى رأسهم السعودية". ومضى قائلا: "لا أنكر أن هناك علاقة بين أنصار الله وبين المؤتمر (حزب صالح) كحزب، وهناك لجنة مشتركة، تتكون من عارف الزوكا (قيادي في حزب صالح)، وأبو راس وآخرون، وما يشبه التحالف بينهم ضد الخصوم المشتركين الذين تم التخلص منهم خلال أحداث 21 / 9 وما قبله". قبل أن يضيف: "هذه طبيعة السياسة وتحالفاتها، لكن تلك العلاقة ندية ولا أحد يتبع الآخر، وهي مثل علاقة (أنصار الله) ببقية الأحزاب اليمنية الأخرى، فهناك لجنة مشتركة كذلك مع الحزب الاشتراكي، وأنا أحد أعضائها"، على حد تعبيره. وتابع قائلا: "لقد تحالفنا لفترة مع الإخوان المسلمين خلال ثورة 11 فبراير(شباط) 2011 لإسقاط صالح، ثم تحالفنا مع رجال قبائل موالون ل(صالح) وحزبه في 21/ 9/ 2014، لإسقاط الإخوان وعلي محسن وأولاد الأحمر"، لافتاً إلى أنه "قد يأتي الوقت الذي يتحالف فيه صالح مجدداً مع الإخوان المسلمين بضغط إقليمي لإسقاط الحوثيين". ويومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء اشتباكات متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي وميلشيات جماعة أنصار الله (المعروفة ب"الحوثي")، أسفرت عن سيطرتها على مقار رئاسية ومباني حكومية ومقرات عسكرية. قبل أن تعلن الرئاسة اليمنية في بيان، مساء اليوم، عن توصلها لاتفاق مع جماعة الحوثي لإنهاء الأزمة السياسية.