قتل 4 أشخاص بينهم ضابط في الجيش العراقي وقيادي بميليشيا عشائرية موالية للحكومة في هجمات ببغداد، حسب مصدر في الشرطة العراقية. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال المصدر وهو نقيب في الشرطة، فضل عدم ذكر اسمه، إن قنبلة محلية الصنع انفجرت اليوم على مقربة من سوق شعبي في قضاء المحمودية جنوبيبغداد، وأدت إلى مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين بجروح. وانفجرت قنبلة ثانية كانت مثبتة بسيارة قيادي (لم يذكر اسمه) في ميليشيا موالية للحكومة معروفة باسم "الصحوات" مما أسفر عن مقتله، وذلك أثناء مرور سيارته في ناحية الرضوانية جنوب غرب بغداد. وفي هجوم ثالث، أفاد المصدر بأن مسلحين يرتدون زيا عسكريا اقتحموا منزل ضابط برتبة رائد في الجيش في منطقة التويثة شرقي بغداد وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة عليه فأردوه قتيلا في الحال. وتتعرض بغداد ومحافظات عراقية أخرى، لهجمات بسيارات ملغومة وقنابل وانتحاريين بصورة شبه يومية مما يوقع قتلى وجرحى أغلبهم من المدنيين. وتلقي السلطات العراقية بالمسؤولية على جماعات مرتبطة بتنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال وغربي البلاد. جاء ذلك فيما، أعلنت وزارة الدفاع اليوم، عن مقتل 24 من مقاتلي "داعش" بينهم 3 قياديين، وتدمير منصات صواريخ كانت تستهدف مدينة الكاظمية شمالي بغداد. وقالت الوزارة في بيان تلقت الأناضول نسخة منه إن "القوات الأمنية تمكنت من قتل 24 إرهابياً في منطقة سبع البور بينهم ثلاثة قياديين وهم (أبو محمد الجميلي القاضي الشرعي للمنطقة، وإحسان البكر المسؤول العسكري للمنطقة، وقيس الحلبوسي)". وأضافت أن "تلك القوات تمكنت أيضاً من تدمير منصات صواريخ كراد كانت تستهدف مدينة الكاظمية المقدسة (لدى الشيعة)، فضلاً عن ثلاث عجلات تحمل رشاشات أحادية في المنطقة ذاتها". جاء ذلك فيما أعلن اللواء الركن ضياء كاظم دبوس، قائد عمليات الجزيرة والبادية (احدى تشكيلات الجيش العراقي) في محافظة الانبار (غرب)، اليوم الاحد، عن مقتل 60 من عناصر داعش بينهم قائد شرطة داعش لأقضية غرب المحافظة "عادل الجشعلي" بغارة لطيران التحالف الدولي استهدفتهم غرب الرمادي. وفي حديث للأناضول، أوضح دبوس، أن "طيران التحالف استطاع قصف عدة مواقع لداعش في الأنبار أسفر عن مقتل 60 عنصر من التنظيم الارهابي بينهم قائد شرطة داعش لمناطق غرب الأنبار ويدعى عادل الجشعلي وهو عراقي الجنسية، والحاقهم خسائر مادية كبيرة". لافتا إلى أن "الغارة جاءت بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة عن تواجد الجشعلي في أحد مواقع داعش". وعادة ما يعلن مسئولون عراقيون عن مقتل العشرات من "داعش" يوميا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش"؛ جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات جوية يشنها تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، منذ أغسطس الماضي.