أقامت تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية (غير حكومية)، صباح اليوم الأحد، بنادي "ياسمين الشام" في فيينا، فطوراً خيرياً بعنوان "من أجل الطفولة في سوريا" شارك فيه أكثر من 150 من أبناء الجالية السورية في النمسا. وحسب مراسل الأناضول شمل الفطور أطباقا من المأكولات السورية المتنوعة والحلوى الشامية الشهيرة. ومن جانبها قالت هيفاء سيد طه، المسؤول الإعلامي بالتنسيقية، إن "ريع الفطور سيخصص لشراء مواد تدفئة ومحروقات للنازحين في الداخل السوري لاسيما الذين لديهم أطفال، وذلك من أجل مواجهة موجة البرد والصقيع التي تجتاح المخيمات ويروح ضحيتها العديد من الأطفال السوريين". وناشدت طه في تصريحات للأناضول المجتمع الدولي "تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه هؤلاء الأطفال والأسر النازحة ومساعدتهم لمواجهة الطقس القاسي في العراء". ومن جانبه قال بدران فرواتي الناشط والعضو بالتنسيقية، إن "مثل هذه الأنشطة تؤكد مجدداً مدى تواصل السوريين في الخارج عامة وفي النمسا بشكل خاص مع الوطن وقضاياه وعلى رأسها قضية اللاجئين السوريين التي تمثل كارثة إنسانية بكافة المقاييس". وأضاف للأناضول أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان (غير حكومية) وثقت مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً، منذ شهر مارس عام 2011 وحتى الآن، جراء البرد، داخل الأراضي السورية، وفي مخيمات اللاجئين في البلدان المجاورة". وفي تقرير للشبكة صدر الأسبوع الماضي وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، أوضح أن "16 طفلًا، و3 نساء من بين ضحايا البرد ال 27"، مشيراً إلى أن "16 من القتلى فقدوا حياتهم في مخيمات اللجوء، والبقية داخل سوريا أغلبهم في غوطة العاصمة دمشقالشرقية، وريف محافظة حلب شمالي البلاد". وحسب تقرير لمنظمة الأممالمتحدة في أغسطس /آب من العام الماضي، فإن عدد اللاجئيين السوريين الفارين من جحيم الحرب تجاوز حاجز ال3 ملايين شخص وإن حوالي 6.5 مليون شخص نزحوا داخل سوريا، أكثر من نصفهم من الأطفال. وقالت الأممالمتحدة إن السوريين أزاحوا الأفغان واحتلوا مكانهم كأكبر مجموعة من اللاجئيين، بخلاف الفلسطينيين، إذ تفرقوا في أكثر من مائة دولة هرباً من جحيم الحرب في بلادهم. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئيين في تقرير إن السوريين أصبحوا يمثلون نحو ربع اللاجئين الذين ترعاهم المفوضية على مستوى العالم ويبلغ 13 مليون لاجئ. يذكر أنه منذ منتصف مارس/آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات ما دفع بسوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة حصدت أرواح أكثر من 191 ألف شخص بحسب إحصاءات الأممالمتحدة في العام المنصرم. وتأسست تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية في عام 2011 من العديد من أبناء الجالية السورية في النمسا من مختلف التيارات وتقوم بالعديد من الأنشطة السياسية والإنسانية التي تصب في صالح الثورة، بحسب وصفها لنفسها.