قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، إن 2014 كان من أصعب الأعوام على الأطفال الفلسطينيين، جراء الانتهاكات الإسرائيلية. وأضافت الحركة، في بيان لها وصل وكالة الأناضول نسخة منه، اليوم السبت، إن خمسة عوامل أثرت على الأطفال الفلسطينيين في العام 2014، أولها "العدوان" الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي أسفر عن "استشهاد" 480 طفلا على الأقل، وإصابة الآلاف وتدمير عشرات آلاف المنازل بشكل جزئي أو كلي. وقال البيان إن تحقيقات الحركة كشفت عن استخدم الجيش الإسرائيلي لطفل فلسطيني واحد كدرع بشري خلال الحرب الأخيرة على غزة، يبلغ من العمر 16 عاما، حيث جرى اعتقاله لمدة خمسة أيام تعرض خلالها لاعتداء جسدي، وأرغم على البحث عن أنفاق داخل القطاع. وثاني العوامل، حسب الحركة، يتمثل بالاحتجاز العسكري والحبس الانفرادي، حيث بلغ متوسط عدد الأطفال رهن الاعتقال العسكري 197 شهريا، والعامل الثالث يتمثل بعنف المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون بالضفة الغربية، في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. والعامل الرابع هو استخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 11 طفلا خلال عام 2014 جراء ذلك. وقالت الحركة إن عدد الأطفال "الشهداء" في الضفة ازداد في أعقاب خطف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في يونيو الماضي، تبعه خطف وحرق الطفل المقدسي محمد أبوخضير البالغ من العمر 16 عاما، وما رافق ذلك من احتجاجات، فضلا عن الحرب على غزة خلال شهري يوليو ، وأغسطس 2014، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حملة احتجاجات فلسطينية في الضفة الغربية. ويتمثل العامل الخامس حسب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، بسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال. والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال (فرع فلسطين) تأسست عام 1991، ويعتبر الفرع الفلسطيني جزءاً من الائتلاف الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، التي تأسست في جنيف عام 1979، وتتمتع الحركة بصفة استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأممالمتحدة، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة العمل الدولية، والمجلس الأوروبي