قررت مصر والأردن حوافز لتنشيط السياحة شملت إعفاء السياح الروس من تأشيرة الدخول لمصر والاستمرار في معاملة السائح العربي معاملة المواطن الأردني عند دخول المواقع السياحية والأثرية لنهاية العام. قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع، إن بلاده قررت إعفاء السياح الروس من تأشيرة الدخول البالغة 25 دولاراً، اعتباراً من اليوم وحتى 30 أبريل /نيسان في محاولة للحفاظ على تدفق السياح في ظل الأزمة الاقتصادية الروسية الحالية. وعزا زعزوع في بيان اليوم الخميس، إعفاء السياح الروس من رسوم الدخول إلى " مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية الروسية الحالية الناتجة عن انخفاض الروبل الروسي أمام الدولار، وهو ما قد ينعكس سلباً على تدفق الحركة السياحية الروسية لمصر". وأدي انخفاض سعر صرف الروبل الروسي مقابل الدولار إلي انخفاض أعداد السائحين الروس الوافدين إلي مصر بنسبة تصل إلي نحو 50% خلال الفترة الحالية، وفقا لتصريحات منظمي الرحلات السياحية في مصر. وبلغ عدد السائحين الروس الوافدين إلي مصر نحو 2.9 مليون سائح في الفترة من يناير/كانون الأول 2014 وحتي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بارتفاع نحو 35% عن نفس الفترة من عام 2013، وفقا لتصريحات هشام زعزوع، وزير السياحة المصري. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات ضد روسيا العام الماضي ردا على ضم موسكو شبه جزيرة القرم وما يتردد عن دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وشملت التدابير التي تستهدف قطاع الطاقة في البلاد من خلال حظر صادرات بعض المعدات والتكنولوجيا. وتدرس الحكومة المصرية مقترح لتنشيط السياحة الروسية الوافدة إلى البلاد وذلك بعد تراجعها عقب هبوط سعر صرف الروبل أمام الدولار. ويشمل المقترح أن تقبل مصر الخدمات السياحية من روسيا بالروبل، مقابل سلعا من روسيا مثل الغاز المسال والقمح. وتعتمد مصر على روسيا كأحد مصادر استيراد القمح والغاز الطبيعي. وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام قبل الماضي إلى 5.9 مليار دولار، مقابل 10 مليارات في 2012 بانخفاض 41%. وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة. وقال وزير العمل والسياحة والآثار الأردني نضال القطامين، تمديد العمل بالاستثناء الخاص بمعاملة السائح العربي معاملة المواطن الأردني عند استيفاء رسوم الدخول المقررة إلى المواقع السياحية والأثرية لنهاية العام، استنادا لقرار مجلس الوزراء أمس الأربعاء. وأضاف القطامين في بيان صحفي اليوم الخميس، إن هذا القرار يأتي بهدف تحفيز الاشقاء العرب لقضاء اجازاتهم في ربوع الأردن الذي يمتاز بنعمة الأمن والامان، ولتعزيز القدرة التنافسية للأردن على استقطاب المزيد من السياح العرب ممن ينشدون الاطلاع على ما يزخر به الاردن من منتج سياحي فريد. وتتراح الرسوم التي يدفعها السائح غير الاردني لدخول المواقع السياحية والاثرية ما بين 1.5 دولار الى حوالي 17 دولارا بحسب الموقع فيما تقل عن ذلك بكثير بالنسبة للأردنيين وتتراوح بين 25 سنت لبعض المواقع وتصل الى 17 دولارا بالنسبة المنتجعات. وطالب وزير العمل والسياحة والآثار الأردني، وفقا للبيان، وسائل الإعلام بالتركيز على توضيح البيئة السياحية الآمنة في الأردن، وتبديد مخاوف السائح الأجنبي مما يجري في المنطقة، والذي ينعكس سلبا على السياحة الأردنية في ظل عدم الترويج الإعلامي وتوضيح ميزة الأمن التي ينعم بها الأردن. وحقق قطاع السياحة في الاردن رغم اضطرابات المنطقة نتائجا ايجابية خلال العام الماضي حيث ارتفع الدخل السياحي خلال الاحد عشر شهرا الاولى الماضية بنسبة 6.5 % وبلغ حوالي 4 مليارات دولار . وأظهرت بيانات وزارة السياحة الأردنية، أن أعداد السياح ارتفعت بنسبة 1.6% خلال ال 11 شهرا الأولى من العام الماضي حيث بلغت 3.721 ملايين سائح فيما بلغ عدد السياح لذات الفترة من العام 2013 نحو 3.6 ملايين سائح.