رجح الباحث بمركز "الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" يسري العزباوي أن يكون الهدف من بث "فيديو" أحمد عز , أحد رموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك, هو "تبييض وجهه ، وتخفيف العداء الشعبي تجاه "الحزب الوطني المنحل", مع اقتراب الانتخابات البرلمانية. وتوقع العزباوي في تصريحات لقناة "الجزيرة" عدم الاستجابة الشعبية لمحاولة تبيض وجه نظام مبارك, بسبب معاناة المصريين في عهده، معتبرا أن الظروف السياسية لا تسمح لقياديي الحزب الوطني بالعودة إلى الساحة السياسية، وأن السلطة حاليا ستتدخل لوقف تقدمهم لخوض الانتخابات. وأضاف أن السلطة الحالية قد تدفع معارضين لنظام مبارك ليقيموا دعاوى قضائية ضد عز, "باعتباره أحد رموز الفساد في العهد الأسبق". وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الساعات الأخيرة تسجيلا مصورا لأمين تنظيم الحزب الوطني المنحل أحمد عز, وهو يحث أمناء وحدات الحزب على حماية صناديق الانتخابات من التزوير، قبل أسبوع واحد من بدء انتخابات 2010 , التي شابها تزوير واسع, كان أحد أسباب تفجر ثورة يناير 2011. وظهر عز في الفيديو المسرب ب"زي الواعظ السياسي، فحذر من تزوير الانتخابات"، رافعا شعار "ليس منا من يعبث بصناديق الانتخابات". وذهب الرجل ليطالب أمناء الوحدات بالاستعانة بالجداول الانتخابية "بما يرضي الله"، موضحا استخدام خطة التكتل المعتمدة على الدفع بأكثر من مرشح على المقعد الواحد، للسيطرة على غالبية الأصوات. وخصص عز جزءا كبيرا من حديثه لمهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، فوصفها بالكيان المبهم, الذي لا يعترف بفكرة الدولة المصرية أو الديمقراطية، وانتقد أداء نواب الجماعة في برلمان 2005 , واتهمهم بنسبة إنجازات نواب الحزب الوطني إلى أنفسهم، وخلط الدين بالسياسة. ومع انتشار الفيديو, أعلن الدكتور محمد حمودة محامي أحمد عز في تصريح إعلامي، صحة التسجيل المسرب، مشيرا إلى عدم علم موكله بمصدره. ويتزامن تسريب التسجيل المصور, مع اقتراب فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، ما يدفع لتساؤلات حول الهدف من محاولة تبرئة نظام مبارك من تزوير انتخابات 2010. وطرح مراقبون تفسيرات لظهور عز بمظهر "البريء من تزوير انتخابات برلمان 2010 ", ومنها رغبته في العودة السريعة إلى الحياة السياسية، وتبييض تاريخ نظام مبارك بشكل عام.