أعلنت منظمة "بيغيدا"، المعادية للمسلمين، والتي تتخذ من ألمانيا مقرا رئيسيا لها، رسميا افتتاح فرع جديد لها بأسبانيا. بحسب صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، الصادرة اليوم الخميس، فقد جددت المنظمة تأكيد تمسكها بوجهة نظرها بأنه "لا مكان للإسلام في المجتمعات الحرة الديمقراطية بأوروبا". واستغلت" بيغيدا" الهجمات على مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة المتهم فيها متطرفين إسلاميين لتعلن في اليوم التالي على موقع "تويتر" نيتها افتتاح فرع جديد لها بأسبانيا لمواجهة "التواجد الإسلامي بأوروبا"، قبل أن تعلن اليوم رسميا افتتاحه، وفق مراسلة الأناضول. وبحسب الصحيفة الفرنسية فقد حصلت صفحة "بيجيدا"، وهو اختصار لعبارة "الوطنيين الأوروبيين لمكافحة أسلمة الغرب"، على نحو 800 متابع على "تويتر" ونحو 2700 معجب بصفحتهم على موقع "فيس بوك". وأعلنت المنظمة عزمها تنظيم مظاهرات بأسبانيا ضد الوجود الإسلامي ينضم إليها أعضاء المنظمة بألمانيا، مشيرة إلى أن موعد تلك المظاهرات لم يتحدد بعد و أنها سوف تعلنه على موقع "تويتر" فور الاتفاق عليه. وفي وقت سابق سعت المنظمة، قبل الإعلان رسميا عن افتتاح فرعها بأسبانيا، إلى تنظيم أول مظاهرة لها بأسبانيا الإثنين الماضي أمام "المسجد الكبير" بمدريد للتنديد بالهجوم على مجلة "شارلي إبدو" إلا أن السلطات الأسبانية رفضت منحهم التصاريح المطلوبة وأبلغتهم بضرورة اختيار مكان آخر، بحسب مراسلة الأناضول. وتقدر الأقلية المسلمة في أسبانيا بنحو مليوني مسلم (من أصل 48 مليون نسمة)، ولهم نحو ألف مسجد ومركز إسلامي وقاعات صلاة، بحسب "الاتحاد الإسلامي بأسبانيا". وخلافا لأسبانيا فقت استطاعت "بيغيدا" حشد مؤيدين لها في العديد من الدول الأوروبية الأخرى منها النمسا والنرويج والسويد وسويسرا، وبحسب آخر تقرير لها، فقد وصل عدد المنضمين لها ومؤيديها نحو 18 ألف شخص في أوروبا، حسب مراسلة الأناضول. وأعلنت "بيغيدا" عن نفسها لأول مرة في شرقي ألمانيا، عندما نظمت أول تظاهرة لها شارك فيها نحو 500 شخص، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومنذ ذلك الشهر تخرج "بيجيدا" في مظاهرات ضد "الدين الإسلامي و المسلمين وطالبي اللجوء إلى المانيا" يوم الاثنين من كل أسبوع. وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد انتقدت مؤخرا سلسلة المظاهرات التي تنظمها "بيغيدا" ضد المسلمين في مدينة دريسدن، شرقي البلاد وغيرها من المدن، والتي شارك في آخرها 10 آلاف شخص الاثنين الماضي.