بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، خلال لقائه اليوم الأربعاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الخطوات التي ستناقشها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ومجلس وزراء الخارجية العرب بكامل هيئته غدا الخميس فيما يتعلق بمحاولات القيادة الفلسطينية إنفاذ وتطبيق الاستراتيجية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي ، إلى جانب توفير شبكة الأمان المالية العربية التي أقرتها القمة العربية بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لمواجهة القرصنة الإسرائيلية للأموال الفلسطينية . وأكد الدكتور عريقات في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء أن مجلس الأمن يمثل بابا للشرعية الدولية يطرق من جانب دولة فلسطين لتأكيد ثوابتنا الفلسطينية فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية الناجزة الاستقلال كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا للقرار 194 والإفراج عن الأسرى ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، مشيرا إلى أن اجتماعات الغد ستتركز حول التشاور بشأن الإجراءات الواجب اتباعها حول تنفيذ تلك الاستراتيجية . وتطرق عريقات إلى المساعي الفلسطينية للانضمام للمنظمات والمواثيق الدولية ، مؤكدا أن دولة فلسطين انجزت إيداع صكوك انضمامها لمحكمة الجنايات الدولية وأعلمنا الأمين العام للأمم المتحدة رسميا أن فلسطين ستصبح عضوا في المحكمة في الأول من إبريل 2015 . وقال عريقات "إنه تم خلال اللقاء الاتفاق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن تقوم الجامعة بتقديم كل امكانياتها القانونية لإعداد ملف شامل بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وملف الاستيطان منذ عام 1968 وحتى الآن ، بالإضافة إلى متابعة طلب فلسطين من الأمين العام للأمم المتحدة توفير نظام لحماية لأبناء الشعب الفلسطيني" . وأضاف عريقات" أنه قدم الشكر للأمين العام للجامعة العربية والوفد الوزاري العربي الذي زار جنيف في الصيف الماضي لدعوتهما الأطراف المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 من أجل إنفاذ هذه القوانين والاتفاقية على الأراضي الفلسطينية المتحتلة" . وجدد عريقات التأكيد على أن الاستراتيجية الفلسطينية تهدف إلى تحديد العلاقة الفلسطينية – الإسرائيلية ، موضحا أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني ولا أحد يتحدث عن حل هذه السلطة ، لكنه قال " إن هذه السلطة ولدت لنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال وبالتالي فإن اعتقدت إسرائيل أن تحول وظيفتها إلى سلطة وظيفية فهي مخطئة تماما "، مؤكدا أن هذه السلطة إما أن تكون ناقلة للشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال كما صاغتها الاتفاقيات التعاقدية بيننا وبين الجانب الإسرائيلي ، وإما أن تتحمل إسرائيل مسؤوليتها . وأكد عريقات أن إسرائيل تمارس القرصنة باحتجاز 130 مليون دولار من أموال الشعب الفلسطيني شهريا تمثل عوائد الضرائب والجمارك تحتجزها إسرائيل في عملية قرصنة تهدف إلى دفعنا إلى انهيار المؤسسات الصحية والتعليمية ، مشيرا إلى أن هناك 4.5 مليون فلسطيني يعانون من عمليات الخنق الإسرائيلية . ولفت عريقات إلى أن هناك قرارا عربيا بتوفير شبكة أمان مالية قدرها 100 مليون دولار شهريا لمواجهة هذه القرصنة ، وقال إننا طلبنا من الأمين العام للجامعة العربية والأشقاء العربي تفعيل هذه الشبكة بأسرع وقت ممكن حتى نتمكن من تعزيز صمود أبناء شعبنا ". وأضاف "أن المحادثات تناولت موضوع الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذي يعتبر نقطة الارتكاز في تحركنا" .