قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن فلسطين ستصبح عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية فى أبريل القادم بناء على إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة للسلطة الفلسطينية عقب التوقيع على أوراق الانضمام . وقال عريقات عقب لقائه أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربى إنه تمت مناقشة الخطوات التى ستبحثها لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ومجلس وزراء الخارجية العرب بكامل هيئته غدا الخميس فيما يتعلق بمحاولات القيادة الفلسطينية إنفاذ وتطبيق الاستراتيجية الفلسطينية فى مجلس الأمن الدولى ، إلى جانب توفير شبكة الأمان المالية العربية التى أقرتها القمة العربية بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لمواجهة القرصنة الإسرائيلية للأموال الفلسطينية . وأكد عريقات فى تصريح للصحفيين عقب اللقاء الذى عقد فى مقر الجامعة العربية بالقاهرة، أن القيادة طرقت باب مجلس الأمن لتأكيد ثوابتنا الفلسطينية فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية الناجزة الاستقلال كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية . وقال عريقات " إنه تم خلال اللقاء الاتفاق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن تقوم الجامعة بتقديم كل امكانياتها القانونية لإعداد ملف شامل بشأن العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة وملف الاستيطان منذ عام 1968 وحتى الآن ، بالإضافة إلى متابعة طلب فلسطين من الأمين العام للأمم المتحدة توفير نظام لحماية لأبناء الشعب الفلسطينى". وأضاف عريقات"أنه قدم الشكر للأمين العام للجامعة العربية والوفد الوزارى العربى الذى زار جنيف فى الصيف الماضى لدعوتهما الأطراف المتعاقدة فى اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 من أجل إنفاذ هذه القوانين والاتفاقية على الأراضى الفلسطينيةالمحتلة" . وجدد عريقات التأكيد على أن الاستراتيجية الفلسطينية تهدف إلى تحديد العلاقة الفلسطينية - الإسرائيلية ، موضحا أن السلطة الوطنية الفلسطينية هى ثمرة كفاح الشعب الفلسطينى ولا أحد يتحدث عن حل هذه السلطة ، لكنه قال"إن هذه السلطة ولدت لنقل الشعب الفلسطينى من الاحتلال إلى الاستقلال وبالتالى فإن اعتقدت إسرائيل أن تحول وظيفتها إلى سلطة وظيفية فهى مخطئة تماما "، مؤكدا أن هذه السلطة إما أن تكون ناقلة للشعب الفلسطينى من الاحتلال إلى الاستقلال كما صاغتها الاتفاقيات التعاقدية بيننا وبين الجانب الإسرائيلى ، وإما أن تتحمل إسرائيل مسؤوليتها . وأكد عريقات أن إسرائيل تمارس القرصنة باحتجاز 130 مليون دولار من أموال الشعب الفلسطينى شهريا تمثل عوائد الضرائب والجمارك تحتجزها إسرائيل فى عملية قرصنة تهدف إلى دفعنا إلى انهيار المؤسسات الصحية والتعليمية ، مشيرا إلى أن هناك 5ر4 مليون فلسطينى يعانون من عمليات الخنق الإسرائيلية .