أوضح رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، أن تنظيم داعش، وحركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، المعروفة باسم "بيغيدا"، يمتلكان عقلية القرون الوسطى ذاتها. وقال داود أوغلو في حديثه لصحيفة، "فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ"، الألمانية: "إن المنظمات الإرهابية، عندما هدمت الكنائس في مدينة الموصل، ادعت أنها مدينة إسلامية تعود للمسلمين فحسب، إلا أن ذلك لا يعكس الحقيقة، فالمسيحيون عاشوا فيها على مر التاريخ"، مشيرًا أن تلك العقلية، ذاتها موجودة لدى "بيغيدا"، التي تدعي أن ألمانيا للمسيحيين دون سواهم. وأردف داود أوغلو: "نحن قلقون جدًا، من بيغيدا لأنها تدعو لإقامة مجتمع ألماني مسيحي صرف، الأمر الذي لا يعد تهديدًا للأتراك والمسلمين (المهاجرين) فقط، بل تمثل تهديدًا لألمانيا نفسها". وفيما يتعلق بالأزمة السورية، لفت رئيس الوزراء التركي، إلى وجود حاجة لاستراتيجية شاملة، موضحًا أنه حتى لو تحقق نصر على داعش، فإن اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو 1.7 مليون لاجئ في تركيا، لن يعودوا إلى بلادهم، حيث أن مليون ونصف من هؤلاء اللاجئين هربوا من وحشية النظام السوري. وتساءل داود أوغلو، ماذا فعلت الأممالمتحدة حيال مقتل 300 ألف سوري، خلال 4 أعوام، ولجوء ونزوح ملايين السوريين، مؤكدًا أن الحل الوحيد يتمثل في مواجهة وحشية النظام والتنظيمات الإرهابية، معًا بصورة مشتركة، من قبل المجتمع الدولي.