استنكرت دائرة شئون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية حماس دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليهود فرنسا إلى الهجرة لإسرائيل في أعقاب الحوادث الإرهابية الدامية التي شهدتها باريس الأربعاء الماضي. واتهمت دائرة شئون اللاجئين في حماس – في بيان صحفي اليوم الإثنين – حكومة نتنياهو بمسئوليتها عن أحداث باريس الأخيرة, ولا سيما عملية احتجاز الرهائن في المطعم اليهودي. وقالت إنه وفي ظل الشواهد التاريخية فإن أيدي دولة الاحتلال الاسرائيلى برئاسة نتنياهو ليست بعيدة عما جرى من أحداث في فرنسا والهدف واضح تماما وازداد وضوحا مع سعي نتنياهو لاستثمار هذا الحدث, لصالح تحفيز يهود فرنسا على الهجرة إلى إسرائيل مع العلم أنهم سبق ورفضوا مغادرة فرنسا, عندما دعاهم رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون للهجرة في العام 2005 . وكان نتنياهو قد دعا يهود فرنسا وجميع اليهود في أوروبا للهجرة إلى إسرائيل بعد العمليات الإرهابية الأخيرة في فرنسا وذكرت الدائرة أن الدعوات التي أطلقها نتنياهو تهدف لتحفيز يهود فرنسا على الهجرة لإسرائيل, بعد أن تسبب عدوانه على قطاع غزة في العام 2014 فى وقف الهجرة اليهودية. وأكدت حماس على أن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها لم يسجل عليها ولا عملية واحدة خارج فلسطينالمحتلة, فهي لم تستهدف أي يهودي إلا على أرض فلسطينالمحتلة. وقالت دائرة شئون اللاجئين بحماس إن الكيان الاسرائيلى الغاصب لفلسطين هو الإرهابي الأكبر في العالم, وذلك استنادا إلى استطلاعات رأي أوروبية يرى فيها أغلبية الأوروبيين أن اسرائيل تعتبر سببا للتوتر العالمي, ولم ينس العالم بعد مشاهد المجازر الصهيونية في العدوان الأخير على غزة المنقولة بالصوت والصورة عبر الفضائيات. واعتبرت حماس أن الهجرة اليهودية إلى فلسطين باتت من أمور الماضي البغيض, وأن المحتل لم يعد قادرا على تحقيق الأمن لمستوطنيه, نتيجة غطرسته واعتداءاته المتكررة على الفلسطينيين واختتم البيان قائلا إن كل مهاجر يهودي يقبل بالهجرة إلى فلسطينالمحتلة, سيصبح هدفا للمقاومة الفلسطينية التي باتت أقرب من أي وقت مضى إلى كنس الاحتلال وتحرير فلسطين من آخر استعمار لا زال قائما في القرن الواحد والعشرين . جدير بالذكر أن يهود فرنسا الذين يتراوح عددهم بين 500 الى 600 ألف نسمة يشكلون أكبر جالية يهودية في أوروبا والثالثة في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة . وكان اثنى عشرة صحفى فرنسى قد قتلوا يوم الأربعاء الماضى على يد أخوين مسلحين “شريف كواشى وسعيد كواشى” أطلقوا عليهم النار داخل جريدة إسبوعية تسمى “شارلى إبدو” لها بعض المقالات والرسوم الكاريكاتير المثيرة للجدل .