سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب بتعديل المادة الرابعة في "كامب ديفيد".. محمود سلطان ل قناة الناس: سيناء لن تحل إلا من خلال حكومة منتخبة تصدر قرارات جادة لإعادة السيطرة عليها بشكل كامل
ربط محمود سلطان رئيس تحرير "المصريون" الوضع في سيناء وما تمر به مصر من تطورات وتحولات سياسية، معربا عن اعتقاده بأن الأزمة في سيناء "لن تحل إلا من خلال حكومة منتخبة تصدر قرارات جادة لإعادة السيادة على سيناء". وأضاف في مقابلة مع الإعلامي خالد عبد الله لبرنامج "مصر الجديدة" على فضائية "الناس" مساء السبت، أن هناك توقعات بأن الإسلاميين سيسيطرون على البرلمان والحياة السياسية في مصر وهناك مرشحون إسلاميون للرئاسة لأول مرة مثل الدكتور محمد سليم العوا والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل و"معنى هذا أن العين أصبحت على مصر وهناك قلق حقيقي من المجتمع الدولي من الإسلاميين، وخاصة فيما يتعلق باتفاقية كامب ديفيد". واستنكر سلطان لحادث مقتل ضابط وأربعة جنود مصريين بنيران إسرائيلية بمنطقة الشريط الحدودي مع إسرائيل الخميس الماضي، واصفا هذا العمل بأنه "حماقة إسرائيلية بمعنى الكلمة"، لكنه وضعه في إطار "حادث عادي وليس مدبرا له، وممكن أن يتكرر وليس له علاقة بمسألة الفراغ الأمني". وقال إن "هذا الحادث تكرر من قبل والمسألة ترجع لفقدان مصر للسيادة الكاملة على سيناء بموجب معاهدة السلام" الموقعة مع إسرائيل منذ عام 1979، والتي تنص على نزع السلاح من سيناء. وطالب بضرورة إعادة النظر في المادة الرابعة من الاتفاقية, لأنه "لابد من أن يكون لمصر السيادة الكاملة على سيناء وأن تبسط هيبتها على شبه جزيرة سيناء بشكل كامل، كي تستطيع حفظ الأمن فيها وألا اترك سيناء هكذا بدون حماية مصرية كاملة عليها"، محذرا من أن لذلك له أضرارًا تفوق الخيال على جميع الأطراف. وبرأيه، فإن "موضوع سيناء لن يحل إلا في وجود حكومة منتخبة، وذلك من خلال قرارات إعادة السيادة عليها بشكل كامل ليحفظ الأمن والاستقرار فيها. واستبعد في الوقت ذاته نشوب حرب مع إسرائيل، مؤكدًا أن الجانب الإسرائيلي سيقدم اعتذارًا عما حدث وبشكل رسمي، "لأنهم أكثر قلقًا وخوفًا من أن يكونوا في مواجهة مع الجيش المصري، فالجيش الإسرائيلي حتى على المستوى النفسي لن يقدر على مواجهة الجيش المصري". وأشار كذلك إلى أن "الوضع تغير الآن بعد مبارك، فالرأي العام المصري أصبح أقوى من الحكومة وليس في مصلحة إسرائيل أن تخسر اتفاقية كامب ديفيد مع مصر، لأنها مكسب حقيقي لها"، واصفا ما يتردد حول أن إسرائيل تسعى إلى ثانية احتلال سيناء بأنه كلام "بكش". ونفى مزاعم ما أسماهم ب "وكلاء إيران في المنطقة ممن يدعون أنهم قهروا أسطورة الجيش الإسرائيلي"، قائلا إن "هذا غير حقيقي لأن الجيش المصري هو الذي قهر أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر في حرب 73"، موضحا أنه "منذ تلك الحرب لم تحقق إسرائيل أي انتصارات عسكرية إلا على المدنيين والمخيمات، فالجيش الإسرائيلي بات مهزومًا عسكريًا ونفسياً منذ حرب أكتوبر". وهاجم سلطان، ما وصفها ب "فضائيات الغوغائية"، والتي قال إنها لم يعد يشعلها خلال الفترة الأخيرة سوى عير الإسلاميين، من خلال الادعاء بأن "طالبان" ستفرض سيطرتها على سيناء وعبر الحديث عن "إمارة إسلامية" في سيناء، محذرا الآثار السلبية لهذا الكلام على الأمن القومي المصري . وانتقد "اختطاف" الشارع المصري من قبل "المزايدين السياسيين"، مبديًا أسفه لوقوع الإسلاميين في هذه المزايدة، ودعا الشارع المصري إلى أن يحافظ على توهجه وبهائه لكن بحكمة على أن تقوم إسرائيل بالاعتذار عن حماقتها وأن تلتزم وتتعهد بعدم تكرار هذه الجريمة. وحث رئيس تحرير "المصريون" جميع القوى السياسية على ضرورة احترام الإعلان الدستوري حتى يتم إجراء الانتخابات في مناخ ديمقراطي سليم ومن ثم وضع دستور جديد للبلاد.