1074 يوماً هي الفترة الزمنية بين أخر مواجهة جمعت بين الأهلي والمصري في الدوري الممتاز، وبين مواجهتهما المقرر لها اليوم السبت، حيث كانت أخر مباراة بين الفريقين مساء الأربعاء الموافق الأول من فبراير عام 2012، اللقاء الذي شهد كارثة رياضية، راح ضحيتها 72 مشجعاً من أنصار المارد الأحمر، ليتوقف بعدها النشاط المحلي لمدة عام كامل، ويتم إلغاء مسابقة الدوري، ويعتذر خلالها الفريق البورسعيدي عن المشاركة في البطولة، للحد من حالة الاحتقان المشتعلة بين الجماهير الحمراء، ونظيرتها في بورسعيد. ويتباري الفريقان مجدداً، علي ملعب الجونة، في الثانية ونصف ظهراً، وسط ترتيبات أمنية مكثفة من وزارة الداخلية، بعدما ترددت أنباء عن نية جماهير الأهلي "الاولتراس" التوجه إلي المدينة الساحلية بصحبة اسر الشهداء، لمنع إقامة المباراة، لاسيما في ظل رفضهم التام، اللعب مع الفريق الساحلي، مرة أخري، قبل القصاص، وما يزيد من الاحتقان لدي الجماهير، اختيار موعد المباراة بالتوازي مع جلسة محاكمة المتهمين بتدبير وتنفيذ المذبحة. وبعيداً عن الأجواء المصاحبة للمباراة، اختتم الفريقان استعداداتهما للمواجهة، في ظل سعي كل منهما للفوز بالثلاث نقاط، إذ حرص الجهاز الفني للاهلي بقيادة الاسباني خوان كارلوس جاريدو علي اخراج لاعبيه من الحالة النفسية السيئة التي يشعرون بها، لاسيما في ظل تلقي البعض منهم تهديدات حال مشاركتهم في المباراة. وشدد الاسباني للاعبيه علي أهمية الفوز في مباراة اليوم، لمواصلة سلسة انتصارات المارد الأحمر، والاقتراب من قمة الدوري، حيث يحتل الفريق المركز الرابع برصيد 27 نقطة، ومازال يتبقي لديه أربع مؤجلات. ويفتقد الأهلي لخدمات الثنائي وليد سليمان وحسام عاشور، للإيقاف، بعد حصولهما علي ثلاثة إنذارات، وكذلك حارسي المرمي شريف أكرامي وأحمد عادل عبد المنعم، والمهاجم عمرو جمال للإصابة. بدوره، عقد علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة بالقلعة الحمراء، جلسة مع اللاعبين، طالبهم خلالها بنسيان الذكريات المؤلمة، والتركيز في كيفية الحصول علي الثلاث نقاط، لإسعاد الجماهير، وكذلك الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم لمساندة الفريق. ووعد عبد الصادق اللاعبين بالإفراج عن المستحقات المالية المتأخرة، منذ هزيمة الاتحاد السكندري، في حالة تحقيق الفوز. وتعد مباراة اليوم دربي أسباني بين المديرين الفنيين للفريقين، حيث يقود جاريدو الأهلي، فيما يقود مواطنه ماكيدا المصري، ويسعي المدربان لإثبات إمكانياتهما الفنية. في المقابل، يدخل المصري اللقاء، مدعوماً بعدد من اللاعبين الذين غابوا عنها في الفترة الماضية، حيث تشهد القائمة عودة محمد عاشور الأدهم، وذلك بعد شفائه من الإصابة بتمزق في العضلة الخلفية، خلال مباراة الجونة، بالإضافة إلى عودة أحمد ياسر، الذي يدخل القائمة بعد طول غياب، وكذلك عودة السيد عبد العال الذي غاب المباراة الماضية بسبب الإيقاف، كما ستكون مباراة اليوم هي الأولي لمحمد عواد حارس المرمي الذي تم إعارته من الاسماعيلي، في بداية فترة الانتقالات الشتوية الحالية. ويسعي الاسباني خوان ماكيدا المدير الفني للفريق الساحلي، للفوز بالثلاث نقاط لتحسين موقف المصري في الدوري، إذ يحتل المركز الرابع عشر برصيد عشرين نقطة.