أثار الهجوم على المجلة الفرنسية "شارلى أيبدو" والتى راح ضحيتها 12 فرنسيًا أغلبهم من رسامى الكاريكاتير أمس، المخاوف من تنامى جماعات اليمين المتطرف فى أوروبا وظاهرة الإسلام فوبيا، وخصوصًا فى فرنسا، فيما دعا خبراء، الأممالمتحدة إلى إصدار قانون يمنع ازدراء الأديان السماوية. وقال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير السياسة الدولية ل "المصريون"، إن "ظاهرة الإسلام فوبيا ظهرت فى فرنسا والاتحاد الأوروبى منذ سنوات عديدة، وبدأت تتنامى فى فرنسا بشكل كبير مؤخرًا، وبالرغم من أن الإسلام برىء براءة "الذئب من دم ابن يعقوب"، إلا أن الغرب اتهم الإسلام بالإرهاب والطائفية، نتيجة تصرفات بعض المسلمين فى أوروبا، حيث أشارت عدة تقارير إلى أن هناك 1700 فرنسى مسلم فى صفوف داعش". وأضاف "الاعتداء الأخير على المجلة الفرنسية "شارلى أيبدو" يأتى بعد نشر المجلة اليسارية الفرنسية صورة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، بالإضافة إلى نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم من قبل، مما أدى إلى تزايد الغضب الإسلامى وبالأخص من المتطرفين". وطالب اللاوندى، الدول العربية والإسلامية بمخاطبة الأممالمتحدة من أجل إصدار قرار دولى يحرّم ازدراء الأديان السماوية، باعتبارها أكبر المتضررين من الإرهاب و"داعش". فيما اتهم اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج، الخبير العسكري، الولاياتالمتحدة بصنع الإرهاب فى العالم نتيجة تدخلها فى شئون الدول العربية الداخلية، مما أثمر جميع جماعات الإرهاب مثل القاعدة وداعش، واصفًا الهجوم الأخير على المجلة الفرنسية بالعملية الإرهابية. وتابع بلال، "مثل هذه العمليات تظهر عداء الدول الأوروبية للإسلام والمسلمين، حيث تقوم الدول الأوروبية بعمليات ضد المسلمين لاعتبار الإسلام هو العدو الأول والأخير للدول الأوروبية". وأشار بلال، إلى أن "الخلافات بين المسلمين وبعضهم مثل ما يحدث بين السنة والشيعة فى العراق له أثر كبير فى تزايد الكراهية والعداء للإسلام مثل ما حدث فى السويد الأسبوع الماضى من حرق لأحد المساجد".