قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، إحدى الصحف الأسبوعية التي تقترب في فكرها من الحزب اليميني المتطرف بفرنسا، مؤكدًا أنها معروفة بكراهيتها واضطهادها للإسلام، وتتماشى مع المنهج الغربي السائد في كثير من الأحيان، والمتمثل في الخوف من الإسلام أو "الإسلاموفوبيا" الذي تحاول قطاعات عديدة من الغرب مواجهته. وأوضح اللاوندي ل"الوطن"، أن التمادي في كراهية الإسلام والمسلمين من قبل تلك الصحيفة، يرجع إلى انتشار بعض الأقوال خلال الفترة الأخيرة، تؤكد بأن المسلمين سيصلون لحكم فرنسا خلال 20 عامًا، موضحًا أن الهجوم المسلح الذي تعرضت له الصحيفة اليوم، يبدو أنه عملية انتقامية من جماعة "داعش"، لاستهداف تلك الصحيفة لرموز الحركة وزعيمها. وتوقع خبير العلاقات الدولية، أن المسلمين والجاليات العربية في فرنسا، سيواجهون قيودًا شديدة خلال الفترة المقبلة، متوقعًا أن تقوم السلطات الفرنسية، بعمل التدابير التي تسمح لهم بمواجهة وجود تلك الجاليات الإسلامية والعربية بفرنسا. وأكد اللاوندي أن تلك الهجمة المسلحة التي استهدفت صحيفة "شارلي إيبدو" لن تثنيها عن الاستمرار في الإساءة للإسلام وكراهية المسلمين واضطهادهم، بدليل عدم امتناع الصحيفة الدنماركية التي كان لها السبق في نشر الصور المسيئة للرسول عن تكرار ذلك الفعل، مشددًا على أن الحل هو نشر الصورة الصحيحة للإسلام، ومواجهة تلك الصحف والوسائل الإعلامية الغربية، بأفكار تنتصر على محاولاتهم المستمرة التي تهدف للإساءة إلى الإسلام والمسلمين.